حذر الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ، مفتي عام المملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء والبحوث العلمية والإفتاء، من خطورة إفشاء منسوبي القطاعات العسكرية لأسرار العمل والمواقع التي يعملون بها من خلال المواقع المشبوهة في شبكة الإنترنت أو مواقع التواصل الاجتماعي، مشددًا على أن من ينتهج هذا الفعل (خائن وغادر بوطنه وبالأمة أجمعين). وكان المفتي العام ألقى محاضرة لمنسوبي الحرس الوطني السعودي، القطاع الشرقي، بالصالة الرئيسية بنادي الضباط بمدينة الملك فهد السكنية بالدمام، بحضور الأمير مشعل بن بدر بن سعود بن عبد العزيز وكيل الحرس الوطني للقطاع الشرقي. وقال: (المسلم بأخلاقه، ويجب أن يقبل النصيحة والعظة، وأن يتنبَّه لها ويستفيد منها، فالمؤمن إذا ذُكّر وُوعظ تذكر واتعظ واستفاد خيرًا، فالذكرى للمؤمن نور يتجه به ويستهدى به، وخير ما أوصي به نفسي وأوصيكم به تقوى الله جل وعلا، فإن الله أمر بتقواه واجتناب الأهواء). وأضاف المفتي مخاطبًا الضباط والجنود والأفراد: (إننا مسئولون أمام الله عن رعيتنا، وإن كل فرد مسلم في هذه الحياة راع وكل مسئول عن رعيته). وأردف وفق صحيفة (الوطن): (إننا الآن في قطاع الحرس الوطني الذي عهد إليه بحراسة الوطن وحفظه والاحتياط له والقيام بالواجب، وإن المسلم يحرص على المحافظة على وطنه وأمنه واستقراره، ويهتم به غاية الاهتمام، ويعلم أن هذا البلد أمانة في عنق كل فرد مسلم وكل مسئول من هذا القطاع وغيره من القطاعات، وأن يكون فى محل الأمانة التي وضع فيها، وليبتعد عن الرذائل والمنكرات ويتحلى بالأخلاق الفاضلة منضبطا في سلوكه وفي دينه وعمله، ويتقي الله في كل أمر له، كبيرا كان أو قليلا، وأن يكون مخلصا لله ومطيعا لدينه ولعمله الذي يعمل به). وحث مفتي عام المملكة السعودية الجنود على مخافة ربهم قبل أن يخافوا من مسئول في مقر عملهم، ويتبعوا أوامر الله ورسوله وأوامر ولاة الأمر وطاعتهم في ما يرضي الله ورسوله. وخاطب الجنود والمسئولين قائلاً: (وأنتم أيها الجنود والمسئولون تحملون أمانة على عاتقكم حملها لكم ولاة الأمر، فلنكن عند حسن ظن ولاة أمرنا بنا، وأن تقوى الله هي أحسن ما يتحلى بها المسلم، وأن هذه الأمانة هي أعظم ما يؤديه العبد، ومن صفات المؤمن أنه إذا اؤتمن أدى الأمانة على الوجه المطلوب).