مقارنة بزرع الأعضاء عملية تصفية الدم والغسيل البروتيني مكلفة جدا أكد رئيس الجمعية الجزائرية لأمراض الكلى الأستاذ مسعود سعيدي بالجزائر العاصمة أن ارتفاع ضغط الدم الشرياني والسكري يتسببان في التهاب الكلى الكبيبي بنسبة تتراوح بين 40 إلى 60 بالمائة. وأوضح نفس المختص على هامش الملتقى ال20 لأمراض الكلى أن هذه الأخيرة كانت أكثر عرضة للأصابة بالأمراض المعدية ولكن خلال السنوات الأخيرة أصبحت معرضة إلى الالتهاب الكبيبي نتيجة الإصابة بارتفاع الضغط الشرياني بنسبة تتراوح بين 40 إلى 60 بالمائة وبنسبة لاتقل أهمية عنه بداء السكري بالإضافة إلى أمراض أخرى. ويتميز التهاب الكلى الكبيبي بتدهور الشعيرات الدموية المتواجدة بالكليتين مما يتسبب في إصابة الشخص بالقصور الكلوي المزمن. ويرى الأستاذ علي بن زيان مختص في أمراض الكلى بالمؤسسة الاستشفائية حساني أسعد ببني مسوس أن أحسن علاج للعجز الكلوي هو زرع الكلى إلا أن النقص المسجل في مجال التبرع بالأعضاء بالجزائر يعيق هذه العملية. وينصح المختص في نفس الإطار باستعمال الغسل البروتيني الذي يراه مناسبا أحسن من عملية تصفية الدم لاسيما لدى الأطفال الذي يقل وزنهم عن 10 كلغ. كما يصف المختصون الغسل البروتيني للكلى للأشخاص الذين يخضعون لعملية الزرع إلا أن هذه التقنية محدودة في الزمن ولايمكن تطبيقها أكثر من 7 سنوات. وحسب الأستاذ بن زيان فإن المرضى يرفضون هذه التقنية التي تعطي لهم استقلالية تامة في العلاج، حيث يمكن تطبيقها دون تنقل هؤلاء إلى المستشفى وذلك لتكلفتها العالية ولكونها غير معوضة من طرف الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. وتستدعي الحالة الواحدة للعجز الكلوي استعمال بين 8 إلى 10 أكياس في الغسيل البروتيني يوميا. ويرى المختصون في أمراض الكلى أن عملية تصفية الدم والغسيل البروتيني من بين التقنيات المكلفة جدا مقارنة بزرع الأعضاء. 3500 إصابة جديدة بسرطان المخ سنويا كشف رئيس جمعية طب الأورام الأستاذ كمال بوزيد، بالجزائر العاصمة عن تسجيل عجز في التكفل بفئة الكهول المصابين بأورام المخ مقارنة بفئة الصغار. وأكد الأستاذ بوزيد على هامش لقاء حول كيفية التكفل بأورام المخ بالجزائر بحضور خبراء من فرنسا أن فئة الأطفال المصابين بأورام المخ تحظى بتكفل أحسن مقارنة بالكهول لأن حالة الأطفال تستدعي الجراحة ثم العلاج الكميائي دون العلاج بالأشعة. وأشار نفس المختص أن التكفل بفئة الكهول المصابين بهذا الداء تتطلب الجراحة ثم العلاج بالأشعة إلا أن (قلة المراكز) التي تتكفل بهذا النوع من العلاج وابتعاد مواعيده يجعل من فرص الامتثال إلى الشفاء (محدودة جدا). وتأتي أورام المخ في المرتبة الثانية لدى الأطفال من مجموع الإصابات بالجزائر بعد سرطان الدم وفي المرتبة السابعة لدى الكهول، كما يعتبر هذا النوع من السرطان من بين الأورام التي يتم الكشف عنها ب(سهولة) بالجزائر--حسب ما أكده نفس المختص--. أما رئيس مصلحة جراحة الأعصاب بالمؤسسة الاستشفائية سليم زمرلي الأستاذ بن عيسى عبد النبي فيرى من جهته أن الأورام غير الخبيثة يتم التكفل بها (جيدا) من خلال الجراحة والعلاج الكميائي وتتماثل الحالات المصابة بهذا الداء إلى الشفاء. وبخصوص الأنواع الخبيثة أكد نفس المختص أنها تستدعي الجراحة ثم العلاج بالأشعة خلال الأسابيع الثلاثة الأولى التي تلي العملية الجراحية، مؤكدا أن التكفل المتأخر بالعلاج بالأشعة يتسبب في تدهور حالة المريض وفشل كل مراحل العلاج التي تسبق العلاج بالأشعة. وتبقى أورام المخ التي تصيب الكهول من بين أنواع السرطان التي لاتحظى بتكفل جيد من طرف المختصين بالجزائر لكن النقص المسجل في العلاج بالأشعة يقف عائقا في وجه مختلف مراحل العلاج الأخرى--حسب الأستاذ عبد النبي--. ويتكفل مستشفى سليم زملي لوحده بأكثر من 300 حالة سرطان مخ سنويا تشمل جميع الفئات العمرية والمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في مكافحة السرطان بيار وماري كوري بحوالي 50 حالة أورام المخ لدى الأطفال. للإشارة تسجل سنويا بين 1500 و1700 إصابة جديدة، ويرى المختصون أن عدد هذه الحالات لايعكس الواقع وإنما العدد الحقيقي قد يتجاوز 3500 حالة جديدة سنويا.