سكان حي 200 مسكن ببابا أحسن يطالبون بمشاريع تنموية

جدد سكان حي 200 مسكن ببلدية بابا حسن بالعاصمة مطالبهم للسلطات المحلية، بخصوص انشغالاتهم والرد على شكاويهم والعمل على إطلاق مشاريع تنموية من شأنها أن تعيد الاعتبار للحي وتنهي عناء هؤلاء السكان مع مشاكل إهتراء الطرقات لاسيما الانقطاعات المتكررة للمياه من أهم المطالب التي رفعوا بشأنها استغاثتهم خصوصا في هذا الشهر الكريم الذي تزامن مع ارتفاع محسوس في درجات الحرارة.
اشتكى هؤلاء السكان في حديث جمعهم مع (أخبار اليوم) من الحالة الصعبة التي يعيشونها في الحي إزاء تدهور ظروف المعيشة فيه والتي تسببت فيه عدة مشاكل يعرفها الحي وتثير استياء المواطنين على غرار تواجد طرقات ومسالك الحي في ظروف جد مهترئة والتي تكثر فيها الحفر والمطبات فضلا عن الغبار الذي بات هاجس ذوي الأمراض المزمنة على غرار المصابين بصعوبة التنفس مما نغص على هؤلاء راحتهم وعكر صفو حياتهم، ناهيك عن سير هؤلاء السكان الذين يضطرون في غالب الأحيان إلى التخلي عن سياراتهم والمشي بصعوبة على الأقدام بسبب تخوفهم من تعرض مركباتهم للأذى جراء تلك الحفر والحجارة التي تنتشر في تلك المسالك.
وفي السياق ذاته، أعرب هؤلاء في حديثهم عن تذمرهم جراء التهميش ولامبالاة التي يتلقونها في كل مرة من طرف السلطات المحلية عند تقديمهم لشكاويهم وأكدوا أن هذه الأخيرة لا تعير طلباتهم وانشغالاتهم أدنى اهتمام أو التفاتة تذكر، وهذا كما أضاف هؤلاء زاد من تأزم الوضع وزيادة المشاكل.
كما أن السكان يعانون في الحي مع النقص الفادح في تزويدهم بمياه الشرب، حيث يعرف الحي إنقطاعات متكررة في هذه المادة الحيوية، والذي قالوا عنه أنه أصبح هاجس لديهم خصوصا أن حاجتهم للمياه تزيد وضرورية خصوصا في فصل الصيف ورمضان، وهذا ما انجر عنه قيام هؤلاء السكان بقطع مسافات من أجل جلب المياه من الأماكن العمومية، فيما يلجأ البعض لاقتنائها بمبالغ تصل في الغالب إلى 800 دينار، وهو الأمر الذي أثقل كاهل أرباب الأسر خاصة ذوي الدخل المحدود، وإضافة على كل هذه المشاكل يعاني الحي أيضا انعدام في شبكة الغاز الطبيعي حيث لم يتم تزويد تلك العائلات بهذه المادة الضرورية مما يزيد من معاناة هؤلاء السكان مع البحث عن قارورات غاز البوتان، ناهيك عن مشكل غياب الإنارة العمومية الذي قال هؤلاء أنه بات قائما منذ نشأة الحي، وهذا يمنع على هؤلاء السكان تنقلهم في الفترات الليلية ويثير مخاوفهم من التعرض لاعتداءات وسرقات.
ووسط هذا التذمر والظروف القاهرة والمعاناة مع جملة النقائص للحي، كرر هؤلاء السكان مطالبهم ورفعوا عبر صفحات جريدتنا نداءهم للاستغاثة بالسلطات المحلية والولائية من أجل إنهاء مشاكلهم والحد من معاناتهم وذلك بالعمل على إطلاق مشاريع تنموية بالحي والتي من شأنها أن تعيد الاعتبار له، خصوصا تلك المتعلقة بتزفيت الطريق والإنارة العمومية وما اعتبره هؤلاء من أهم مطالبهم هو إنهاء مشكل انقطاع المياه وتزويد الحي بغاز المدينة الذي يعد هو الآخر من بين الأولويات.