تشهد المعالم التاريخية التي شيدها مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة الأمير عبد القادر وتلك التي اتخذها كمقر أثناء مروره بتلمسان عمليات للترميم وإعادة الاعتبار حسبما علم لدى رئيسة الفرع المحلي لمؤسسة "الأمير عبد القادر". وتساهم هذه العمليات التي تمس "طاحونة الماء" وضريح "سيدي إبراهيم" على سبيل المثال في الحفاظ على جزء من تاريخ مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة بمنطقة تلمسان كما أوضحت السيدة روستان نورية مشيرة إلى تنظيم ملتقى وطني حول حياة ومسيرة قائد المقاومة الشعبية الجزائرية بمنطقة سيدي إبراهيم ببلدية سواحلية. وقد خصصت البلدية المذكورة مبلغ 4 ملايين دج لإعادة الاعتبار لضريح "سيدي إبراهيم" الذي يحمل اسم القرية التي كانت مسرحا في سنة 1845 لمعركة انتصر فيها الأمير عبد القادر على جيش الاستعمار الفرنسي الذي كان يقوده أنذاك العقيد مونتانياك والذي لقي مصرعه في هذه المعركة حسب الأمين العام للبلدية. كما استفادت "طاحونة الماء" ومختلف لواحقها والمشيدة من طرف الأمير عبد القادر بمنطقة حبالات (سبدو) بين 1836 و1842 من عملية ترميم في إطار تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2011 " كما أشير إليه.