برزت في العالم العربي منذ عقود موجة الخضوع لعمليّات تجميليّة في شكل مبالغ به، لدرجة أن النساء بتن يشبهن بعضهن البعض ويصعب التمييز بينهن، سواء لناحية شكل الأنف أو الوجنتين أو الشفاه. وهذه الموجة طالت النجمات العربيّات في شكل واسع أيضًا وبتن عرضة للانتقادات خصوصًا اللواتي لم تنجح العمليّات في تحسين مظهرهن بل شوّهتهن. وهذا الأمر ينطبق على الرجال أيضًا الذين خضعوا لعمليّات تجميليّة جدّدت شبابهم ومحت تجاعيدهم وعلامات التقدّم في العمر عن وجوههم. ومن أبرز النجوم الذين خضعوا لعمليّات تجميليّة كان نجم البوب الأميركي الراحل مايكل جاكسون الذي خضع لعدّة عمليّات لتصغير أنفه وشفتيه، ويقال إن تغيّر لون بشرته سببه عمليّات كثيرة خضع لها، وأثّرت على صحته، بينما يشير آخرون إلى أن سبب تغيّر اللون هو إصابته بمرض نادر. كذلك خضع النجم الأميركي سيلفستر ستالون لعمليّة شدّ للجبين لإزالة التجاعيد وعلامات التقدّم في العمر بهدف حفظ مكانة له في هوليوود في فترة من الفترات. أيضًا، اعترف الممثل باتريك ديمبسي والمنتج سايمون كويل بخضوعهما لحقن البوتوكس في أماكن مختلفة من وجهيهما. وبالانتقال إلى النجوم العرب، يُعتبر النجم اللبناني وائل كفوري من أوائل من خضعوا لعملية تجميل لترميم الحنك خصوصًا أنه كان يعاني من حنك عريض، وها هو اليوم يتمتع بآخر أكثر تناسقًا مع حجم وجهه. أمّا النجوم كاظم الساهر وراغب علامة وعاصي الحلاني وعمرو دياب فقد خضعوا لعمليّات شدّ بشرة أو حقن بوتوكس محت التجاعيد التي تركتها السنون على وجوههم، وجعلتهم يبدون أكثر شبابًا. ولعلّ أكثر المبالغين بالخضوع لعمليّات شدّ البشرة وحقن البوتوكس هو الفنان محمد اسكندر الذي تخطى الستين من عمره في ما لم تتمكّن التجاعيد من وجهه، ويبدو أنه مازال في الأربعين من عمره، مع الإشارة إلى أنه كان من الفنانين الذين انتقدوا خضوع النساء لعمليّات تجميليّة من خلال أغنية (غرفة عمليّات). أمّا الفنانان الشابان جورج الراسي وغسان سالم، فيبدو واضحًا بالمقارنة بين صورهما القديمة والحديثة خضوعهما لعمليّة تكبير شفاههما.