سجل سعر الموز هذه الأيام ارتفاعا كبيرا في الأسواق حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد إلى 200 دج أو 220 دج حيث لم يسبق وأن وصل إلى هذا السعر منذ سنوات عديدة،وقد بلغ أقصى درجات ارتفاعه هذا الأسبوع حيث يقدر سعر الكيلوغرام الواحد في سوق الجملة ب 180 دج،وقد حاولت “آخر ساعة” أن تكشف أسباب ارتفاع أسعاره فكشفت لنا مصادرنا أن البواخر المستوردة للموز لم تدخل سلعها إلى أرض الوطن،ويتم استيراد الموز من الإكوادور،وكشفت لنا نفس المصادر أن المستوردين أو بارونات هذا النوع من الفواكه قاموا بتخزين الموز وهو ما تسبب في وجود كميات قليلة في السوق في هذه الفترة وقاموا برفع سعرهم في سوق الجملة لكي يتمكنوا من بيعه بالأسعار التي يريدون وفرضوا بذلك منطقهم على المواطن البسيط الذي يريد أن يشتري هذه الفاكهة. سعره يقدر ب 40 دج عندما يصل إلى الجزائر وحسب ما أكدته لنا مصادرنا فإنه يتم استيراد الموز من الإكوادور ويقدر ثمنه ب 40 دج فقط للكيلوغرام حيث يكون أخضر اللون ثم يتم وضعه في غرف التبريد لكي يصبح صالحا للأكل وهو ما يكلف حوالي 40 دج أخرى على الأقل باحتساب الكهرباء والمواد المستعملة لكي يصبح جاهزا للبيع وهو ما يعني أن “البارونات” يتحكمون في أسعاره كما يشاءون،كما أن سعره من المفروض أن لا يتجاوز 150 دج في الأسواق. الدولة بإمكانها التحكم في أسعاره واستطاعت أن تساوي ثمنه ب “البطاطا” وبإمكان أعلى المسؤولين في السلطة أن يتحكموا في أسعار الموز وأكبر دليل على ذلك هو أنها تمكنت في فترة سابقة من مساواة سعره بسعر “البطاطا” وانخفض سعره بشكل كبير،وهو ما يطرح العديد من التساؤلات حول الشخصيات التي تتحكم حاليا في استيراد الموز والذي أصبح في السنوات الأخيرة فاكهة عادية للشعب الجزائري بعد أن كان في الثمانيات والتسعينات يستهلكه الجزائريون بسبب ارتفاع ثمنه في تلك الفترة.