وقد شكلت هذه الحادثة التي تعد الثانية من نوعها في ظرف وجيز بعد حادثة الهجوم على مقر فرقة بلدية الطاهير موضوع الساعة بعاصمة الكورنيش جيجل وذلك بالنظر إلى خطورتها وتداعياتها المستقبلية ما يفسر تصدرها للأحداث بالولاية (18) خلال عطلة نهاية الأسبوع وذلك تزامنا مع عرض الأشخاص المقبوض عليهم في أعقاب هذه العملية على وكيل الجمهورية بمحكمة جيجل والبالغ عددهم العشرة ولو أن التحريات لازالت متواصلة من قبل الأجهزة الأمنية لملاحقة بقية المشبوهين في هذه الحادثة . ولم يتأخر رد قيادة الدرك الوطني بجيجل في الرد على هذه الحادثة وذلك من خلال رفع درجة الإستنفار وسط أصحاب البذلة الخضراء بعدد من المناطق الساحلية وتحديدا بجهة الأمير عبد القادر من أجل التصدي للخطر المتصاعد لعصابات تهريب الرمال وحماية شواطئ الولاية من التهديدات التي باتت تطالها و تهدد بنسف التوازن الإيكولوجي بعاصمة الكورنيش وتغيير معالم شواطئها الساحرة التي ظلت محجا لآلاف العاشقين لسحر الطبيعة وهواة السياحة ليس في الجزائر فحسب وإنما في العالم بأسره ، يحدث هذا في الوقت الذي نقل عن قيادة الدرك الوطني بجيجل تأكيدها بأنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ظاهرة تهريب الرمال بالولاية وأنها ستواصل الضرب بيد من حديد من أجل وضع حد نهائي لهذا الخطر الذي لم يتوقف عند استنزاف الخيرات الطبيعية بل بلغ حد تهديد سلامة عناصر جهاز الدرك الوطني الذين يسهرون على حماية وتأمين الممرات المؤدية إلى مواقع النهب والتهريب بدليل أنها المرة الثانية التي يتعرض فيها مقر للدرك الوطني لهجوم جماعات الرمال وذلك في فترة وجيزة مايوحي بخطورة الموقف الذي يستدعي المزيد من التنسيق الأمني للوقوف في وجه هذا المارد الجديد .