يعرف مكتب البريد الكائن مقره ببلدية الشمرة احتجاجات يومية بسبب سوء التسيير وكذا تماطل موظفيه في خدمة الزبائن، وهو الأمر الذي يثير في كل مرة غضب قاصديه، من سكان البلدية وكذا القرى والمشاتي المجاورة في حال عدم توفر مكاتبهم على السيولة.غير أن الخدمات المقدمة بهذا الأخير، أصبحت مصدر قلق وانزعاج لعديد المواطنين، الذين لا يجدون مطلبهم والخدمات الواجب توفرها، وهذا راجع الى تعمد الموظفين عدم خدمة الزبون، وهو ما وقفنا عنده أمس داخل المكتب، حيث طوابير البطاقات والصكوك تنتظر من يحملها ويقدم مختلف الخدمات للمواطنين.الأمر الذي يضطرهم للانتظار لساعات طويلة رغم توفر اليد العاملة وكذا التجهيزات الحديثة التي زود بها المكتب والتي من شأنها تسهيل عملية سحب الأموال ومختلف الخدمات البريدية، غير أن تماطل العمال في عملهم حال دون خدمة الزبائن، سيما خلال الساعات الأخيرة من الدوام سواء خلال الفترة الصباحية أو المسائية، أين يتم طرد الزبائن بعد ساعات من الانتظار احتجاجا بالوقت ونهاية الدوام، رغم أن أغلب التوقيت في العمل يتم استهلاكه في مكالمات هاتفية خارج العمل، وكذا تجاذب أطراف الحديث بين الموظفين، ويكون المحظوظ في كل هذا من يملك صلة قرابة أو صداقة أو معرفة مع أحد الموظفين أين تمرر بطاقات ومعاملات بطريقة غير مشروعة وأحيانا أمام مرأى الزبائن الذين تم الاعتذار منهم بسبب التوقيت، وهي الظاهرة التي يشتكي منها مواطنو بلدية الشمرة وكذا المناطق المجاورة باعتبارها مقر الدائرة، غير أن عددا من المواطنين قد عزفوا عن المكتب بسبب الخدمات المتدنية التي يقدمها، فيما التجأ البعض منهم الى مكتبي بلدية بولهيلات وكذا قرية زكار الكواشية لما يوفره هذان المكتبان من خدمات تضاهي الامكانيات المتاحة، اذ يشهدان حالة من الاهتراء ونقص في التجهيزات وكذا اليد العاملة حيث يسير مكتب الكواشية موظف واحد. غير أن الخدمات المقدمة جعلت المواطنين يقصدون هذين المكتبين سيما فيما تعلق بتسديد فواتير الكهرباء والغاز وغيرها من المعاملات البريدية الاخرى، هذا وقد طالب عدد من المواطنين التدخل العاجل والوقوف على حجم التماطل الذي يشهده مكتب بريد الشمرة من خدمات لا تلبي مطلب واحتياجات المواطن.