م . مسعود عاشت المنطقة المحيطة بالمحطة البرية لنقل المسافرين بالميلية ( ولاية جيجل) أول أمس أجواء من التوتر والقلق وذلك بعد إقدام شاب في العقد الثالث على محاولة انتحار فاشلة من خلال تسلقه عمودا كهربائيا وتهديده بلمس الأسلاك الكهربائية أو رمي نفسه نحو الأرض وهو ماتسبب في حالة من الإرباك وسط سكان المنطقة وحتى قوات الشرطة التي حضرت بكثافة إلى عين المكان من أجل تفادي الكارثة .وقد تسلق الشاب الذي بدا في وضع نفسي صعب عمودا كهربائيا قبل أن يهدد برمي نفسه من أعلى هذا الأخير أو لمس الأسلاك الكهربائية من أجل وضع حد لحياته ماتطلب تدخلا سريعا من قبل عناصر الشرطة والحماية المدنية وحتى بعض أصدقاء المعني الذين دخلوا في مسلسل طويل لإقناعه بالعدول عن قرار الانتحار وسط تشنج كبير للأعصاب وخوف الكثيرين الذين توجسوا من تنفيذ الشاب لوعيده الذي أرجعه إلى ظروف مهنية وعائلية صعبة أملت عليه وضع حد لحياته كما كان يقول .وقد نجح الحاضرون بعد جهد جهيد في إقناع الشاب بالنزول حيث تم اقتياده إلى إحدى العيادات من أجل التأكد من سلامته والرفع من معنوياته المنهارة في وقت فتح فيه تحقيق للوقوف على خلفيات هذه المحاولة الفاشلة التي أعادت إلى أذهان الجواجلة سلسلة عمليات الانتحار التي هزت إقليم الولاية خلال الأيام الماضية والتي أودت بحياة خمسة أشخاص في ظرف شهر واحد من بينهم دركي تدخل لإنقاذ حياة شاب أحرق نفسه بالبنزين ببلدية الأمير عبد القادر فكان مصيره الموت بعد مكوثه عدة أيام بمستشفى ديدوش العسكري
