شنت مصالح بلدية عنابة حملة لإزالة جميع الشمسيات التي وضعت بالشواطئ والتي يتم من خلالها إجبار المواطن على كرائها وهو ما يتنافى مع التعليمة التي وجهت لجميع المسؤولين بالمدن الساحلية للحرص على تطبيق تعليمة مجانية الشواطئ. حيث انطلقت العملية على مستوى شاطئ «لاكاروب» وهو ما خلق فوضى مساء أمس حيث لجأ أصحاب الشمسيات إلى الاحتجاج بسبب إزالة الشمسيات التي كانوا يحجزون بها الأماكن الأمامية القريبة من شاطئ البحر في الوقت الذي كان قد اشتكى فيه المصطافون من استمرار الظاهرة رغم إعلان الحكومة مجانية الشواطئ حيث يتعين على أصحاب «الباراسول» أو الشمسيات وضع معداتهم عند مدخل الشواطئ والمواطن مخير بين كراءها أو استعمال معداته الشخصية وهو عكس ما يلجؤ إليه بعض أصحاب الشمسيات مع حلول موسم الاصطياف حيث يلجؤون إلى استغلال الأماكن القريبة من مياه البحر فوق الرمال وحجزها عن طريق تثبيت «الباراسول» بالرمال بشكل مراص ووضع كراسي وطاولة تحت كل شمسية مما يضطر المواطن إلى كراء واحدة للظفر بمكان بالقرب من البحر فيما يضطر البعض الآخر إلى وضع شمسياتهم بمكان بعيد عن شاطئ البحر بسبب حجز جميع الأماكن من طرف أصحاب الشمسيات. في حين كانت الحكومة قد وجهت تعليمة لجميع الولاة بالسواحل للحرص على إزالة جميع الشمسيات التي تحرم المواطن من مجانية استغلال الشواطئ وطرد جميع المخالفين للقوانين ومنعهم من مزاولة تجارة كراء الشمسيات بالقرب من الشواطئ بصفة نهائية علما أن المواطن الجزائري عند توجهه لشاطئ البحر يدفع ما لا يقل عن 1000 دج مقابل التمتع بالسباحة بشاطئ تابع لمصالح البلدية حيث يبدأ الأمر بالموقف الذي لا يقل ثمنه عن 100 دج وقد يصل إلى 200 دج إلى جانب دفع ثمن الشمسية «الباراسول» والطاولة والكراسي التي يجدها بالشاطئ والتي لا يقل ثمنها عن 800 دج .