تشهد هذه الأيام أماكن بيع الكتب القديمة بولاية عنابة توافد العديد من أولياء التلاميذ من أجل اقتناء الكتب المدرسية بعد شهر من الدخول المدرسي تزامنا مع ندرة هذه الكتب وخاصة الكتب الجديدة.المعروفة بإسم الجيل الثاني التي جعلت أولياء الأمور يبحثون عنها من مكان إلى آخر كما اضطر البعض منهم التنقل للولايات المجاورة للبحث عن الكتاب المدرسي وبعد رحلة بحث طويلة لجأت العائلات إلى بائعي الكتب بالأرصفة الذين اشتروا كميات كبيرة من المناهج والكتب المدرسية في مختلف المستويات ولكنها تباع بأسعار باهظة وخيالية حيث وصل سعر الكتاب إلى حدود 1200 دج .كما أنها تباع بأثمان مضاعفة مقارنة بسعرها الحقيقي وتستمر هذه الظاهرة في ظل انعدام الكتاب المدرسي والتوقف عن بيعه بالنقاط المعتمدة من طرف الوزارة والديوان الوطني للمطبوعات كالمكتبات كما أنه في المدارس أو المؤسسات التربوية يوجد نقص خاصة بالنسبة للكتب المدرسية الجديدة الخاصة بالجيل الثاني ما جعل الأولياء في ورطة ما أجبرهم على البحث عن الكتب خارج المؤسسات التربوية من أجل تمكين أبنائهم من متابعة الدراسة وهذا في الوقت الذي استغلوا فيه الباعة والسماسرة الكتب الفرصة لإخراج الكتاب المدرسي وبيعه بأثمان باهظة حيث أن الأسعار تتراوح ما بين 600 دج و1200 دج بالنسبة للكتب الجديدة أما الكتب المستعملة والقديمة فإن أسعارها تتراوح ما بين 250 دج و500 دج للكتاب الواحد وبذلك فإن هامش الربح بالنسبة للباعة فقد تجاوز ال 50 بالمائة في هذه الحالة في ظل اضطرار الأولياء والتلاميذ لاقتناء الكتب خاصة أن هناك تعليمات صارمة للتلاميذ بإلزامهم جلب الكتب المدرسية دون تأخير وخاصة أن الدروس قد انطلقت.