عاش سكان حي حراثن الجديد بالمخرج الشرقي لعاصمة ولاية جيجل أجواء من الرعب بعد تجمع عدد من المسبوقين والمنحرفين بهذا الحي الجديد ودخولهم في اشتباكات متقطعة دفعت بقوات الدرك إلى محاصرة هذا الأخير والقبض على عدد منهم. وعادت أجواء الخوف لتلقي بظلالها على سكان الحي المذكور بعد الاشتباكات والكمائن التي تورط فيها عدد من المسبوقين الذين كانوا بصدد التحضير لمعركة شرسة بالأسلحة البيضاء أول أمس الجمعة غير أن عملية استباقية لقوات الدرك سمحت بإجهاض هذه الأخيرة وتجنيب الحي حمّاما من الدم ، وفي التفاصيل أكدت برقية صادرة عن خلية الإعلام التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني بأن مصالح الدرك تلقت معلومات حول تحضير مجموعة من المنحرفين لمعركة بالأسلحة البيضاء على مستوى الحي المذكور ما جعل هذه الأخيرة تحاصر المكان الذين تجمع به عدد من الأشخاص المشبوهين بعد طلب العون من الكتيبة الإقليمية للدرك للعوانة وكذا وحدتي التدخل 1 و 3 ، وقد سمح الطوق الذي ضرب على المحلات المتواجدة أسفل العمارات الجديدة التي توجد في طور الإنشاء بحي حراثن من توقيف ثلاثة مسبوقين ناهيك عن حجز ترسانة من الأسلحة البيضاء منها سيوف وخناجر من الحجم الكبير إضافة إلى « شاقور» من صنع صيني وكميات أخرى من المخدرات والمواد الممنوعة ، وينتظر عرض الموقوفين اليوم الأحد أمام وكيل الجمهورية في الوقت الذي يتواصل فيه البحث عن شركاء آخرين لهم لازالوا في حالة فرار علما وأن العملية جاءت بعد ساعات قليلة من توقيف ثلاثة مشبوهين آخرين بنفس الحي في عملية مماثلة تهدف إلى تجفيف منابع الجريمة بهذا الحي الشعبي الذي يخشى الكثير من سكانه من أن يتحوّل إلى علي منجلي جديد بعدما تحوّل إلى ملاذ لعدد من العناصر الإجرامية ، وهو ما يفسر تنديد العائلات القاطنة به بأجواء الرعب التي باتت تلقي بظلالها عليهم وذهاب بعضها لا إلى حد تحميل عائلات قدمت من مناطق بعيدة للإقامة بهذا الحي مسؤولية ما يعيشه من انفلات أمني بحكم أن بعض من تسببوا في الأحداث الأخيرة ينحدرون من هذه العائلات التي كانت تقيم بأحياء الصفيح المنتشرة على أطراف المدينة .