أعطى صباح أمس عميد جامعة باجي مختار إشارة الضوء الأخضر لانطلاق الموسم الجامعي الجديد لسنة 2019/2018 وذلك بإشراف والي ولاية عنابة وبحضور السلطات المحلية التي وقفت صبيحة أمس على فعاليات حفل الإفتتاح الرسمي للسنة الجديدة. هذا وقد استهل مسؤول الجهاز التنفيذي لولاية عنابة حديثه مبرزا الدور المهمّ الذي تلعبه الجامعة في مواكبة القطاع العالي ومسايرة الوقت الراهن من أجل الإنفتاح على المحيط العام والمساهمة في تجاوز مختلف العقبات كون القطاع العالي يمثّل الاستشارة العلمية للجماعات المحلية، وهو ما أكّده رئيس جامعة باجي مختار البروفيسور «عمار حياهم» الذي تطرق إلى جملة الإيجابيات التي يدرّها قطاع التعليم العالي مع الأهمية القصوى التي توليها الجامعة في النظر لمختلف القضايا مع مساهمتها رفقة باقي المؤسسات العلمية بكافة الإقتراحات التي من شأنها أن تفضي يإيجاد حلول لتخطي الأزمات، وهو ما يبرهن بأنّ الدخول الجامعي الجديد سيكون بمثابة السّند المواكب للحركة التنموية العامة التي تشهدها البلاد من جهة، مع ملامسة جميع الانشغالات المطروحة من جهة ثانية حيث استقطب حفل الإفتتاح الذي أقامته مصالح الجامعة صبيحة أمس بمسمع عيسى جاب الخير بكلية الحقوق على مستوى القطب الجامعي البوني عددا كبيرا من الطلبة لأخذ فكرة عمّا يدور في الوقت الراهن إضافة إلى تشجيعهم على وجوب المشاركة بآرائهم في مختلف المجالات العلمية والثقافية وكذا الاقتصادية والاجتماعية للقضاء على أبرز المشاكل التي من شأنها أن تصادف مدينة عنابة في مختلف قطاعاتها، علما وأن الجامعة قد انخرطت مؤخرا في مشروع دولي يهدف إلى خلق مخبر وطني في مجال الصيانة الصناعية لتكوين كفاءات عالية تعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني، وفي ذات السياق فقد أشار العديد ممن ألقوا كلماتهم في حفل الإفتتاح إلى المجهودات الكبيرة التي يقوم بها البروفيسور حياهم عمار منذ توليه مهمّة رئاسة جامعة باجي مختار رفقة طاقمه الإداري من أجل إنجاح هذا الموسم الجامعي مع ضمان تحقيق جميع الشروط اللازمة والملائمة في إطار ضمان استقبال هذا العدد الكبير من الطلبة بتوفير مختلف الوسائل المادية والبشرية لحسن استقبال الملتحقين الجدد بجامعة باجي مختار، خاصة وأن جامعة عنابة سجلت خلال هذه السنة ارتفاعا نسبيا في عدد الأساتذة البالغ عددهم 2362 من أساتذة التعليم العالي، أساتذة محاضرون ومساعدون، كما استقبلت خلال هذا الموسم أزيد من 6000 طالب جديد ممّن تحصّلوا على شهادة البكالوريا مؤخّرا، ليفوق العدد الإجمالي للطلبة المزاولين لدراستهم بهذه المؤسسة 39450 طالبا موزّعون على مختلف أقسام كلّيات الجامعة البالغ عددها 39 قسما في سبع كليات على غرار كلية الطّب و كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، كلية الحقوق ، كلية العلوم الطبيعة، إضافة إلى كلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير، علما وأن عدد الطلبة مرشح للإرتفاع خلال الأيام المقبلة مع انتهاء عمليات التسجيل والتحويل، بينما وصل عدد المسجلين على مستوى ما بعد التدرج 3940 مسجلا زيادة إلى 77 مسجلا في التأهيل الجامعي خلال سنة 2016، هذا وقد اختتم الإفتتاح بإسداء جملة من التكريمات لمجموعة من الأساتذة من قبل عمداء الكليات، وهي الميزة والسّنة التي تعوّدت مؤسسات التعليم العالي على تنفيذها كل سنة، يجدر الذكر بأن مصالح جامعة عنابة قد أجرت مؤخرا سلسلة من الإجتماعات المتوالية التي عالجت من خلالها النقائص المسجلة على مستوى هذه الأخيرة كما درست بدقة كافة الجوانب المتعلقة بمسابقة الدكتوراه لهذه السنة بعد أن حددت تاريخ إجرائها المتزامن مع نهاية شهر أكتوبر المقبل في وقت أعطت فيه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعليمات تقضي بضرورة الشروع في استقبال الطلبة المتخرجين بشهادات الماستير والماجستير الذين تقدّموا إلى أقسام كلّياتهم من أجل وضع ملفات ترشحهم لمسابقة الدكتوراه التي خصّصت لها مصالح جامعة باجي مختار رقما معتبرا في عدد المقاعد بفتحها ل207 مناصب هذا العام في إطار الموسم الدراسي الجديد 2018-2019، أين سيتنافسون للظفر بمنصب يضمن لهم إتمام دراساتهم العليا، علما وأن المسابقة ستحدد الناجحين على أساس الاختبار المقرر إجراؤه شهر أكتوبر من غير احتساب معدلات السداسيات كما كان معمول به في السابق، كما من المرتقب أن تضم عددا أكبر من المترشحين الذين سيمثلون حوالي نسبة %10 من معدل عدد المناصب عند كل تخصص، وهي المسابقة التي وعد رئيس الجامعة «حياهم عمار» الوقوف عليها لمنع حدوث أية تجاوزات بإمكانها المساس بسمعة الجامعة، تجدر الإشارة إلى أن جامعة باجي مختار قد عقدت عدة اتفاقيات مع جامعات عربية في مجال التعاون والعلاقات الخارجية كما انخرطت خلال الآونة الأخيرة بشكل كلّي في منظومة « PROGRESS « التي تعتبر نظاما معلوماتيا ينظم ويسيّر الحياة الجامعية للطلبة في مرحلة التدرّج وما بعد التدرّج إلى جانب الوقوف على جميع النقاط المتعلقة بحالة الإقامات الجامعية، وهي العملية التي وصفتها مصالح باجي مختار أمس بالشديدة الأهمية نظرا لامتلاكها مؤشّرا حضاريا رفيعا يضمن الشفافية و دقة المعلومات مما يعكس بدوره الأهمية البالغة التي توليها جامعة عنابة في تعزيز الانفتاح على المحيط الاقتصادي والاجتماعي.