تعرّضت صبيحة أمس امرأة تبلغ من العمر 38 سنة لسرقة حقيبة يدها في وضح النهار بعد أن قام اللّص بإشهار خنجر في وجهها وهدّدها باستعمال أساليب العنف والتهديد للقيام بفعلته وكان السارق رفقة مشتبه به ثاني حسب تصريحات الضحيّة أثناء تنفيذ عمليّتهما الشنيعة قبل أن يلوذا بالفرار على متن سيارة من نوع "كليو 4" زرقاء اللّون إلى وجهة مجهولة، وفي سياق متّصل فقد تنقّلت الضحيّة فور وقوع الحادثة على الساعة السابعة والنصف صباحا من يوم أمس إلى مصالح الأمن الحضري السابع من أجل التبليغ وتقديم شكوى ضدّ مجهولين مفادها تعرّضها للسرقة والتهديد باستعمال سلاح أبيض محظور واستحضار مركبة من طرف شخصان تتبّعا خطواتها فور مغادرتها منزلها المتواجد بأحد شوارع "السانكلو" وبالتحديد بالقرب من ثانوية مبارك الميلي متوجّهة للعمل قبل أن يباغتها اللّصان الذان تتبّعا خطواتها بواسطة مركبة ونزلا منها بغرض اعتراض طريقها وأشهر أحدهما سكّينا مهدّدا بطعنها في حال عدم الرضوخ لأمره المتمثّل في منحه حقيبة يدها قبل هروبه رفقة شريكه، وأضافت الضحيّة أنّ اللّصان تمكّنا من أخذ الحقيبة اليدوية التي كانت تحمل فيها مبلغا ماليا يفوق 10000 دج بالإضافة إلى هاتفان نقالان وغيرها من الأغراض التي كانت داخل حقيبتها التي استولى عليها الفاعلان قبل فرارهما، ومن جهة ثانية فقد نجحت مصالح الأمن الحضري السابع من الوصول إلى صاحب المركبة بعد تعرّفهما على هويّته خلال التحقيقات الأمنية التي استغلّت فيها قوات الشرطة بعض كاميرات المراقبة المثبّتة على جدران بعض المواطنين من أصحاب الفيلات المتواجدة على مستوى المكان المذكور سالفا، وكشف صاحب المركبة أنّه يمتلك سيارة "كليو 4" زرقاء اللّون وهي نفسها التي تظهر خلال مقطع الفيديو، مضيفا أنّه قام بتأجيرها لشخص يعرفه ويتعلّق الأمر بالمسمّى "غ.و" البالغ من العمر 28 سنة الذي تبيّن أنّه مسبوق قضائيا وهو تاجر يمتلك "سوبيرات" تتواجد على مستوى حي سيدي عاشور التابع لبلديّة عنابة ممّا جعل عناصر الأمن التابعة لمصالح الأمن الحضري السابع ترسم خطّة محكمة أسفرت عن الإطاحة بالمشتبه فيه بمحور دوران الصفصاف فيما عثرت قوات الشرطة داخل المركبة على أحد هاتفي الضحيّة دون العثور على المبلغ المالي والهاتف النقال الثاني إضافة إلى حقيبة يدها وبقية الأغراض، تجدر الإشارة أنّ هذا الأخير أنكر التهمة المنسوبة إليه ونفى إقدامه رفقة صديقه على القيام بفعل السرقة ممّا جعل مصالح الأمن تتّخذ في حقّه جميع الإجراءات القانونية اللازمة مع حجز السيارة التي استعملها المشتبه فيه في عمليّته الخبيثة، كما يجدر الذكر قيام قوات الشرطة بإنجاز ملفّ قضائي لتقديم المشتبه فيه إلى الجهات القضائية في حين تتواصل التحرّيات الأمنية من أجل القبض على المشتبه فيه الثاني.