تشهد جامعة العربي بن مهيدي بولاية أم البواقي هذه الفترة إلغاء العديد من مشاريع مسابقات الماجستير التي كانت من المقرر إجراؤها على مستوى عدد كبير من التخصصات على غرار: علم الإجتماع، الرياضيات، علم النفس، علوم الإعلام والاتصال ... وغيرها وسط سخط كبير من طرف الطلبة الذين كانوا مستبشرين باستكمال دراسة ما بعد التدرج بعد تخرجهم مباشرة ليصطدموا بهذا القرار المفاجئ دون سابق إنذار على الرغم من تلقي معظم المعاهد المعنية الموافقة المبدئية بفتح المسابقات، في حين يفضل رؤساء المعاهد التكتم عن الأسباب الحقيقية وإحالة المشكلة إلى وزراة التعليم العالي والبحث العلمي، لتبقى القضية غامضة وسط صمت رهيب مما يثير العديد من التساؤلات والشكوك خاصة بعد ما صرح به السيد زين الدين بوعامر على مستوى إذاعة أم البواقي الجهوية مشيرا إلى عدم إلغاء المسابقات بشكل رسمي لعدم وجود أية تعليمة أو قرار من الوزارة بذلك، وإنما هي قيد الانتشار حتى الساعة يبقى هذا جزء صغير فقط من المشاكل التي يعانيها الطلبة خاصة مع صعوبة الحصول على المعلومات الكافية حول مسابقات الماجستير في المناطق الأخرى بسبب عدم الإعلان عنها في المواقع الرسمية والتكتم عن شروطها وتاريخ إجتيازها والمواد الممتحن فيها وغيرها من المعلومات الأخرى، هذا بالإضافة إلى قلة عدد المقاعد البيداغوجية المتاحة في المسابقة والتي لا يتجاوز عددها في الغالب العشرة. وللإشارة فإن هذه الأوضاع الكارثية تعيق طلبة النظام الكلاسيكي فقط عكس طلبة نظام L.M.D الجديد فمثل هذه المشاكل نادرة خاصة وأنهم يستكملون الدراسات العليا مباشرة دون أية شروط تعجيزية وبسنوات أقل ( 3 سنوات) ليبقى طلبة النظام الكلاسيكي كبش الفداء والضحية الأولى في هذا المجال باستهلاكهم لفترة زمنية أطول (4 سنوات) هذا فضلا عن عدم قدرتهم استكمال الدراسات العليا إلا بالمسابقات. وما زاد الطين بلة هو حرمانهم من اجتياز شهادة البكالوريا بصفة أحرار نتيجة إصدار تعليمة وزارية بذلك ليفتح المجال على مصراعيه لإنجاح النظام الجديد على حساب النظام القديم والمضحك في كل هذا أن الطلبة الأوائل على الدفعات بتقديرات ممتازة هم محل الشفقة سيما وأنهم لا يتمتعون بأية امتيازات تشجعهم على استكمال مشوارهم لا على الصعيد العلمي ولا على الصعيد العملي، ليبقى طالب العلم في بلادنا لا يتمتع بأدنى الحقوق بينما يكون هذا الأخير صاحب الشأن العظيم في بلدان أخرى ولنأتي في الأخير ونتساءل بكل حماقة عن هجرة الأدمغة إلى الخارج. فيا ترى أين يقع الخلل؟ أحمد زهار