شهد حي حراثن الواقع بالمخرج الشرقي لعاصمة ولاية جيجل نهاية الأسبوع معركة حقيقية بين بعض سكان هذا الحي وأحد المقاولين الذي كلف بربط العشرات من البيوت الجديدة التي تم بناؤها بهذا الحي بشبكة المياه الشروب . وقد تحوّلت عملية الربط المذكورة الى معركة شرسة بين بعض السكان الذين لم تشملهم عملية الربط وبين المقاول المذكور من جهة وبين السكان فيما بينهم من جهة أخرى وهي المناوشات التي كادت أن تتطور الى حد استعمال الأسلحة البيضاء لدن بعض السكان الغاضبين والذين لم يهضموا الطريقة التي اتبعها المقاول المكلف بعملية الربط في اختيار البيوت التي استفادت من العملية متهمين اياه بالمحاباة والتحايل على حساب مصالحهم وهو مانفاه المقاول الذي برر التأخر في ربط بيوت المحتجين بشبكة المياه بنفاذ القنوات المخصصة لعملية الربط وهو مايفسر لجوء بعض أصحاب البيوت التي لم تشملها العملية الى التكفل بشراء هذه القنوات أموالهم الخاصة قصد الحيلولة دون اقصائهم من هذه العملية الهامة ولم تثن اعتذارت وتبريرات المقاولة المكلفة بربط البيوت الفردية بحي حراثن بشبكة الماء الشروب العشرات من الغاضبين من مواصلة احتجاجهم وعراكهم مع عمال المقاولة المذكورة بل وصل الأمر ببعض المحتجين الى حد سرقة دراجة نارية تابعة لصاحب المقاولة والتي يتجاوز ثمنها العشرة ملايين سنتيم وذلك كنوع من الإنتقام من هذا المقاول الذي وجد نفسه مجبرا على الإنسحاب من الحي تفاديا لمزيد من الإنزلاقات خاصة في ظل حالة الغليان التي كان عليها بعض المحتجين هذا ويعيش حي حراثن في جزئه المحاذي للفرع البلدي مشاكل بالجملة بفعل غياب التهيئة على مستوى الكثير من محاوره . م.مسعود