أقدم السجين الجزائري بأوكرانيا، مروان السعدي، أول أمس، على خياطة فمه بسجن جيوتيمر، احتجاجا على تثبيت القضاء الأوكراني، مدة السجن المقدرة ب 12 سنة دون مراجعة، وقد اعتبر مروان الأمر تجاهلا وإهمالا من طرف ممثلي السفارة الجزائرية في هذا البلد والذين لم يمكنوه من الوسائل الكفيلة بتخفيض الحكم. قال السجين الجزائري مروان السعدي المتواجد بسجن جيوتيمر بأكرانيا في اتصال بعدد من المؤسسات الإعلامية، أنه أقدم على خياطة فمه بالإبرة احتجاجا على تثبيت القضاء الأوكراني الحكم بالسجن 12 سنة، بعد أن قضى أربع سنوات، بتهمة محاولة القتل العمدي، وهي التهمة التي أكد مرارا أنه بريء منها، وإن كان ذات المتحدث الذي اتصل هاتفيا قبل مباشرة خياطة فمه يوجد في حالة صحية متدهورة جراء ظروف السجن، فإنه من جهة أخرى حمل المسؤولية لممثلي السفارة الجزائرية بكييف بالتراجع عن التزاماتهم بدعوة السلطات الأوكرانية إلى تخفيض الحكم، مثلما وعد السفير. واتهم السجين مسؤولين بالسفارة بعرقلة ترحيله إلى الجزائر، وقدم مبررات قضائية، قال فيها بأن النائب العام اتصل بالسفارة من أجل ترتيب ما يلزم من أجل ترحيله إلى الجزائر لكن السفارة لم ترد على مراسلة الجهات القضائية سنة 2005. وكان مروان السعدي اتهم بمحاولة القتل العمدي، في قضية تعود إلى شهر جوان 2005، قرب المعهد التقني بكييف، أين نشب شجار بحديقة مجاورة بين شباب أوكران، أصيب خلاله أحدهم بطعنة سكين، بينما كان مروان جالسا بالقرب منهم، الأمر الذي دفعه إلى الهرب خوفا من اتهام الشرطة له بالتورط في الجريمة، ما جعل الشرطة تلاحقه، حيث ألبس التهمة على حد قوله، وأحيل على القضاء الذي أصدر في حقه حكما ب 12 سنة سجنا نافذة دون تمكينه من محامي يتولى الدفاع عنه. وفي اتصال بوالد مروان، أكد أن معنويات إبنه تدنت وانهار نفسيا وبدنيا بعد أن أقدم على خياطة فمه أول أمس، مطالبا من السلطات العليا للبلاد التدخل العاجل لإنقاذ ابنه، وقال أن »الكل يعلم بأن مروان بريء من التهمة المنسوبة إليه، وقد درس سفير الجزائر بكييف ملف إبني ولم يجد فيه ما يورطه ب 12 سنة سجنا«، وحمل والد السجين السفير المسؤولية في كل ما يتعرض له إبنه، من »ظلم وعدوان«، وقال أنه يحضر لرفع دعوى قضائية ضده.