بعد حوالي 12 يوما من العروض السينمائية المتواصلة والمؤتمرات الصحفية وعدسات المصورين والزحام الرهيب الذي تشهده فعاليات المهرجان الأشهر في العالم، ستحسم لجان التحكيم التي كثفت عملها لمشاهدة أفلام كبار نجوم السينما العالمية لاختيار الفائز بالسعفة الذهبية ال66. ستعلن إدارة المهرجان اسم الفيلم الفائز بالسعفة الذهبية بعد مجهود مكثف بذله أعضاء لجنة التحكيم التي يرأسها المخرج العالمى والمنتج ستيفين سبيلبرغ الذين شاهدوا مجموعة كبيرة من أفلام كبار النجوم في العالم، حيث كانت البداية مع فيلم الإفتتاح «جاتسبى العظيم» للمخرج الأسترالى باز لورمان، بطولة ليوناردو دى كابريو وأميتاب باتشان، ليشاهدوا بعد ذلك 20 فيلما فى المسابقة الرسمية، احتلت منها السينما الفرنسية نصيب الأسد، حيث شاركت ب 7 أفلام مختلفة، منها فيلم «قصر فى إيطاليا» للمخرجة فاليريا برونى، وهى شقيقة كارلا برونى زوجة الرئيس الفرنسى السابق نيكولا ساركوزى. ومن الأفلام التى عرضت في إطار المسابقة الرسمية فيلم «BEHIND THE CANDELABRA« للمخرج ستيفين سودبرغ وبطولة مايكل دوغلاس ومات ديون وفيلم »Brogram «للمخرج أليكس فان وارميردام، وأيضا فيلم »«Grigris للمخرج التشادى محمد صالح هارون، و»Heli« للمخرج أمات إسكلانت وONLY» GOD FORGIVES «للمخرج نيكلاوس ويندينج و»«THE IMMIGRANT إخراج جيمس جراى، وفيلم «The Great Beauty» الذى قال عنه مخرجه باوبلو سورينتينو إنه يعتبر شهادة عن عالم روما التى زارها منذ وقت طويل، حيث كان يعمل هناك ثم رحل عنها، وتسنى له أن يجمع طُرفاً عديدة عن البورجوازية والسهرات الرومانية، مضيفا فى المؤتمر الصحفى الذى عقد عقب عرض الفيلم، أن الفقر بالنسبة له لا يُسرد ولكنه يُعاش، ولهذا السبب فإن الفيلم لا يصوّر الفقر المادى، ولكنه يُبرِز الفراغ، وأحاول أن أنظر إلى ما يكمن وراء افتقار بلدان. كما حضرت السينما التونسية بفيلم «الأزرق أكثر الألوان دفئا» للمخرج عبداللطيف كشيش، وحضرت كذلك السينما الإيرانية بفيلم «الماضى» للمخرج أصغر فرهادى، الذى سبق أن نال جوائز عالمية عن آخر أفلامه «انفصال» أبرزها أوسكار أفضل فيلم أجنبى، ونال الفيلم تصفيقا حارا بعد عرضه فى «كان» وحظى بإشادات نقدية كبيرة فى عدة صحف عالمية مهتمة بالسينما. وفى قسم كلاسيكيات »كان« تواجد فيلم «جحا» أو GOHA، بطولة النجم المصرى عمر الشريف، وللمخرج الكبير جاك باراتيى، وهو مخرج نادر فى عصره، واختارته إدارة المهرجان لتكريمه، حيث عرضت نسخة مرممة من أول فيلم له «جحا»، والذى نكتشف فيه النجم عمر الشريف فى بداياته فى دور فتى ساذج يلتقى بعالم محترم من الجوار، وتم إنتاج الفيلم عام .1957 والفيلم هو الثانى لكلوديا كاردينال وتمثل فيه دور خادمة تاج العلوم، وأول فيلم يشارك فيه عمر الشريف الذى يظهر باسم عمر الشريف، حيث قال المخرج إن فكرة مشاركة النجم المصرى جاءت بعد رؤيته لصورته فى مجلة وهو فى ال22 من العمر، وسبق أن حاز الفيلم على جائزة الفيلم الدولى فى نهاية مهرجان كان، وجرى إنجاز نسخة مرممة انطلاقا من النسخة السلبية الأصلية من المحفوظات الفرنسية للفيلم CNC، بالتعاون مع ديان باراتيى، ابنة المخرج، كما جرى ترميم رقمى للصوت.