شرعت مؤسسة سونلغاز في إطار المخطط الاستعجالي لسنة 2012 /2013 في انجاز محولات كهربائية على مستوى جميع مديريات التوزيع البالغ عددها 4 التي تغطي كل بلديات العاصمة وذلك تفاديا لتكرار سيناريو صيف السنة الماضية الذي عرف عدة انقطاعات تسببت في خسائر مادية للتجار والمواطنين على حد سواء. كشفت المكلفة بالإعلام على مستوى مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بالعاصمة حسينة سادات أن نسبة انجاز المخطط الاستعجالي لسنة 2013/2012 قد بلغت 75 بالمائة بتكلفة مالية قدرت ب 10 مليار دينار، مشيرة إلى أن الأشغال كانت تسير بوتيرة بطيئة بسبب وجود عدة عراقيل حالت دون تجسيد المخطط بنسبة 100 بالمائة. استعمال القوة العمومية لانجاز المحولات الكهربائية ومن بين الصعوبات التي تلقتها المديريات الأربعة هي مشكل نقص العقار،إضافة إلى رفض بعض المواطنين نصب المحولات الكهربائية بالقرب من سكناتهم بحجة أنها تشكل خطرا على حياتهم ،في حين هناك من الملاك من رفض التنازل عن القطع الأرضية المعنية بوضع المولدات الأمر الذي اضطر الجهات المعنية إلى استعمال القوة العمومية من أجل انجاز المحولات الكهربائية والاستنجاد بالسلطات لتخصيص صحون عقارية لذات الغرض. وتؤكد المكلفة بالإعلام بأن المخطط الاستعجالي الذي تقرر تجسيده في أكتوبر 2010 هو جزء من مخطط التنمية الذي تقوم به شركة سونلغاز بصفة منتظمة وعلى مدى 10 سنوات، مشيرة في السياق ذاته إلى أن هذا الأخير لن يقضي على الانقطاعات بصفة نهائية بل سيقلل منها حتى لا نعيش مثل صائفة 2012 التي شهدت عدة انقطاعات لأسباب عدة أهمها تأخر تحقيق المشاريع المسجلة في السنوات الماضية. ولم تستبعد المسؤولة حدوت انقطاعات مستقبلا لكن لن تدوم سوى دقائق فقط بدل ساعات وهي احتمالات تضعها المؤسسة لعلمها بأن هناك أسباب عديدة منها مناخية ،كما أنه يمكن لمولد من المولدات أن يكون في فترة المراجعة أثناء فصل الصيف قد تصل إلى غاية 6 أشهر مما يؤثر على الإنتاج، أضف إلى ذلك الاعتداءات على المنشات فيمكن لأي فرد أن يقوم بعملية الحفر دون معرفة مكان وجود الشبكة فضلا عن ظاهرة القرصنة التي وراء تسجيل 31 بالمائة من الحوادث. يذكر بأن عدد المحولات المراد وضعها في إطار هذا المخطط هي 427 محول 170 بجسر قسنطينة 67 ببولوغين 126 ببلوزداد و64 بالحراش أما الشبكات القديمة والتي يشملها المخطط والممتدة على طول 608 كلم فهي في طور التغيير. مخطط استعجالي 2014 بعد رمضان المقبل وعلى صعيد آخر كشف بوشناق خلادي جلول مدير توزيع الكهرباء والغاز لبلوزداد عن الشروع في انجاز مخطط استعجالي اقتصادي ثاني بعيد المدى 2014 بعد شهر رمضان المقبل من شأنه إنهاء جميع المشاكل التي تعرفها المديريات الخاصة بالتوزيع ،مشيرا في ذات المنحى إلى أن مصالحه باستعانتها لليد العاملة التقنية المؤهلة قد أنجزت في إطار المخطط الأول 81 محولا كهربائيا بقي 44 محولا سيتم وضعه في أواخر الشهر الجاري لتصل العملية قبل حلول شهر الصيام إلى126محول. تجدر الإشارة إلى أن مديرية التوزيع لبلوزداد سجلت في صائفة السنةالماضية212 تدخل، جويلية 35 تدخل وفي أوت 73 تدخل هذا بخصوص الضغط المتوسط أما الضغط المنخفض فقد سجل في نفس الفترة 1673 تدخل مسّ أغلب أحياء العاصمة. 158 مليار سنتيم تكلفة مخطط قصير المدى في السنة ويؤكد مدير سونلغاز بلوزداد في هذا الإطار بأن المخطط الاستعجالي جاء لتخفيف الضغط على المحولات الكهربائية متوسطة الضغط ومنخفضة الضغط، فالانقطاعات حسبه ستتقلص من حيث الوقت وعدد المرات ويرجع المسؤول سبب الانقطاعات إلى الخلل الذي يحدث في ذروة الإنتاج والاستهلاك معا أين يكون الضغط كبيرا على الشبكة وحتى تحافظ سونلغاز على شبكتها الكبرى تقوم بقطع الكهرباء على عدة مناطق ،فإنتاج الكهرباء يضيف بوشناق خلادي يكلف الخزينة الدولة أمولا باهظة فتكلفة المخطط قصير المدى على مستوى مديرية واحدة فقط هو 158 مليار سنتيم كل سنة فالجزائر الدولة الوحيدة التي تدعم الكهرباء، نجد 1 كيلووات ساعي مع دعم الدولة يكلف 6 دينار، المواطن يدفع 3 دينار. للإشارة فإن المخطط الاستعجالي سوف يسمح بتوفير مناصب الشغل إلى جانب إنعاش الحركة التجارية بعد أن شهدت ركودا بسبب ما تكبده التجار من خسائر جراء الانقطاعات المتكررة للتيار السنة الماضية.