أصدر عمال الديوان الجزائري المهني للحبوب بيانا تسلمت »صوت الأحرار« نسخة عنه أمس، أعلنوا فيه أنهم أسّسُوا نقابة وطنية مستقلة خاصة بجميع عمال الديوان، وكافة الوحدات التابعة له، وقد تم تشكيل المكتب الوطني التنفيذي للنقابة عن طريق انتخاب حر ونزيه في جمعية عامة استثنائية عُقدت لهذا الغرض، وبرر العمال هذا التأسيس بالمشاكل المتراكمة وفقدان الأمل في ممثليهم، وهم يطمحون من وراء هذا المولود الجديد إلى تحقيق جملة من المطالب المهنية الاجتماعية المشروعة، وإلى تفعيل الدور السيادي الهام الذي يلعبه الديوان في مسألة الأمن الغذائي للجزائر. بلغ »صوت الأحرار« أمس بيان من عمال الديوان الجزائري المهني للحبوب، أعلنوا فيه عن أنهم أنشأوا نقابة وطنية مستقلة، خاصة بجميع عمال الديوان، والوحدات التابعة له عبر أرجاء الوطن، وبرر هؤلاء تأسيس هذه النقابة الوطنية الجديدة المستقلة بوجود المشاكل المتراكمة، وفقدان الأمل في ممثليهم، من دون إعطاء أية إضافات أخرى، فقط هم أكدوا في هذا البيان الذي جاء بتوقيع مزدوج من قبل هوشات محمد الأمين العام للنقابة، وبلقاسم علي زيتوني رئيس المكتب التنفيذي، أن ما جنحوا إليه يعود بالأساس للأهمية الكبرى التي يتمتع بها الديوان الجزائري للحبوب كأول ديوان أنشئ غداة الاستقلال، وتحديدا يوم 12ماي ,1962 والذي يعني بضمان توفير الأمن الغذائي للوطن والمواطن، ولضمان السير الحسن للديوان ووحداته المقدرة بأكثر من 50 وحدة منتشرة عبر الوطن، على كافة المستويات، في جو يسوده الاستقرار الاجتماعي والمهني لكافة العمال. البيان أكد أن عمال الديوان الجزائري للحبوب قرروا إنشاء نقابة وطنية مستقلة في جمعية عامة استثنائية انعقدت بتاريخ 22 أفريل الماضي، وقد انبثق عنها مكتب تنفيذي وطني جديد، وفور انتخابه، التزم أعضاء المكتب المنتخبون بتطبيق لوائح وقرارات الجمعية العامة المتمثلة أساسا في إعداد أرضية مطالب، يتمّ رفعها إلى المديرية العامة والوصاية، أبرز معالمها تتجلى في المحاور الكبرى التالية: التكفل بانشغالات العمال، المحافظة على مناصب العمل، تحسين الظروف المهنية والاجتماعية للعمال طبقا للقوانين 90 11 و90 ,14 والاتفاقية الجماعية، والنظام الداخلي للمؤسسة. وفي نفس السياق التزم المكتب الوطني التنفيذي للنقابة من الآن زبتسخير كل جهوده وطاقاته من أجل مصلحة الديوان واستقراره، وحتى لا يكون عرضة للتقلبات والتحولات الإقليمية ذات الطابع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي التي يشهدها العالم. وما يمكن التذكير به بالمناسبة أن الديوان الجزائري للحبوب يكتسي أهمية بالغة في حياة البلد، وهو الحاجز السيادي الأول الذي يتوقف على أساسه الأمن الغذائي، الذي أساس الدولة والمجتمع وعمودهما الفقري، وهو يتكفل أساسا بمحاصيل القمح الصلب واللين، والشعير والذرة وسائر الحبوب الجافة، ويتولى عملية التخزين والتوزيع. وفي السنوات الأخيرة الجهة الوصية أعطت الديوان صلاحيات كبيرة في توسيع قدرات التخزين، وذلك بالنظر للأرقام القياسية التي أصبحت تسجل في الإنتاج الوطني، وعلى وجه الخصوص إنتاج القمح الصلب، حيث بلغت قدرات الإنتاج الوطنية في الموسم الماضي53 مليون قنطار، وهو ما جعل طاقة الاستيراد تتراجع بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، ولم يبق التركيز سوى على القمح اللين، الذي لا ينتج في الجزائر بالكميات المعتبرة والكافية.