أكثر من 54 ألف مكالمة عبر الرقم الأخضر للشرطة خلال سبتمبر المنصرم

تنوعت بين طلبات النجدة وبلاغات عن حوادث المرور

دعت المديرية العامة للأمن الوطني الشباب إلى الكف عن سوء استخدام هاتف الطوارئ 48 15 لأن ذلك قد يتسبب في التأخر في عملية إنقاذ مواطنين أخرين هم في حاجة الى المساعدة، حيث أن مصالح الشرطة استجابت خلال شهر سبتمبر 2013 عبر كامل قاعات عملياتها المتواجدة بإقليم الاختصاص الحضري ل 54 604 مكالمة هاتفية عبر الرقم الأخضر 15 48 ، وتنوعت هذه المكالمات الهاتفية ما بين طلبات تدخل ونجدة، استفسار وتوجيه.
تسجل الطرقات يوميا عددا من حوادث المرور، التي تستدعي التدخل الفوري للمصالح المعنية من حماية مدنية وأمن، كما تعرف الجريمة بكل أشكالها سواء البسيطة أو المنظمة ارتفاعا والكل يتفق على ضرورة تفعيل دور المواطن في مكافحة الجريمة، باعتباره شريك فعال في العملية الأمنية لما له من دور في الوقاية من جهة والحد من انتشارها من جهة أخرى وهذا لن يتأتى إلا إذا كان المواطن على درجة كبيرة من الوعي وتحلى بالحس المدني.
وأكدت الملاحظة الميدانية أن الخط الأخضر للأمن الوطني 15 48 أصبح أكثر من ضرورة ، حيث يسهل على المواطنين عملية التواصل مع الجهات المعنية والتبليغ عن حوادث مرور وجرائم، وقد أكدت مصالح الأمن أن العديد من الأرواح قد تم انقاذها بعد تعرضها لحوادث مرور مميتة على مختلف الطرقات، كما سمحت بلاغات المواطنين بتوقيف مجرمين في حالة تلبس بجرائمهم وإنقاذ ضحايا.
وفي هذا الإطاراستجابت مصالح الشرطة خلال شهر سبتمبر 2013 عبر كامل قاعات عملياتها المتواجدة بإقليم الاختصاص الحضري، ل 54 604 مكالمة هاتفية عبر الرقم الأخضر .15 48
وتنوعت هذه المكالمات الهاتفية ما بين طلبات تدخل ونجدة )6817(، بلاغات عن حوادث المرور)877(، طلبات إستفسار وتوجيه )23785( وإتصالات أخرى )23125(.
وعلى ضوء هذه الأرقام، أوضح عميد أول للشرطة جيلالي بودالية، رئيس إدارة الإعلام والعلاقات العامة بالمديرية العامة للأمن الوطني، أن هذه الاتصالات على الرقم الأخضر 15 48 دليل قاطع ومؤشر إيجابي على مدى نجاعة التعاون الأمني المشترك بين المواطنين ومصالح الشرطة في سبيل التصدي للجريمة بشتى أشكالها، مؤكدا في نفس الوقت أن كافة قاعات العمليات للأمن الوطني بكامل إمكانياتها المادية والبشرية، تبقى مجندة على مدار 24 ساعة للاستجابة لنداءات المواطنين والتكفل بانشغالاتهم، لأنَّ مجرد إتصال بسيط من مواطن على الرقم الأخضر 15 48 من شأنه إنقاذ حياة مواطنين آخرين في حالة خطر.
8494 مكالمة عالجتها »عمليات« الأمن الوطني يومي
عيد الأضحى المبارك
وفي ذات السياق سجلت إدارة الوسائل التقنية للأمن الوطني، يومي عيد الأضحى المبارك، 8494 مكالمة هاتفية واردة على هاتف الأمن الوطني ,1548 وشملت جميع البلاغات منها 958 ذات طابع مروري وجنائي، كما تم معالجة طلبات التدخل في الحالات الطارئة وغير الطارئة، بالإضافة إلى الاستفسارات عن عناوين بعض الأماكن، وأغلب تلك المكالمات كانت واردة من الهواتف النقالة تليها الهواتف الثابتة.
وأوضح جيلالي بودالية رئيس إدارة الإعلام والعلاقات العامة أن »عمليات« الأمن الوطني قامت بمناسبة عيد الأضحى المبارك بتجنيد كافة الموارد البشرية المؤهلة لاستقبال مكالمات المواطنين والتي ساهمت في سرعة إيصال الدوريات الأمنية إلى مواقع الحالات الإستعجالية، لافتا أن مقياس الاستجابة السريعة يعتمد على طبيعة المكالمة حيث تعطى كل الأولوية للبلاغات ذات الطابع الإستعجالي، مؤكدا اهتمام ومتابعة اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني لعمل هذه المراكز العملياتية وحرصه أن تتكفل بطلبات المواطنين بصفة سريعة وفعالة، كما أهاب ببعض الشباب إلى الكف عن سوء استخدام هاتف الطوارئ ,1548 لأن ذلك من شأنه التأخر في إنقاذ مواطنين آخرون هم بحاجة إلى المساعدة.
وأشار ذات المسؤول الى أن عمليات مصالح الشرطة مجهزة بأحدث منظومة اتصالات وأنه تم تعزيز هذه الغرف العملياتية بالعنصرالبشري المؤهل والمدرب، موضحا أن الغرض من ذلك هو الرد السريع على كافة الاتصالات الهاتفية وبالتالي تسهيل عملية التواصل مع المواطنين لا سيما عبر الخط الأخضر المجاني .15 48
وأضاف ذات المتحدث أن غرف العمليات على استعداد تام للتكفل بكافة الانشغالات ذات الطابع الأمني والوقائي وبأن أعوان الأمن يعملون ليلا نهارا على تلقي المكالمات ليباشروا بعدها الاتصال بالوحدات العملياتية العاملة في الميدان بغرض توجيهها حسب تواجد طاقم الدورية في مناطق الاختصاص سواء كانت دوريات متنقلة أو راجلة، مشيرا إلى أنه عقب هذه الخطوات يتم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة التي تسمح بالتكفل بانشغالات المواطنين، مضيفا في ذات السياق أن فرق الشرطة العاملة بمختلف قاعات العمليات تدخلت فور تلقيها للبلاغات، مشيرا إلى أن نتائج هذه التدخلات كانت إيجابية، تم من خلالها تقديم كل الخدمات الضرورية، على غرار مساعدة المواطنين والتكفل بانشغالاتهم، كما سمحت التدخلات بتوقيف العديد من المتورطين في حالة تلبس وهو ما نتج عنه تفادي وقوع عدد من الجرائم والاعتداءات على المواطنين والممتلكات .