أكّد المدير العام للدّيوان المهني المشترك للخضر واللحوم »أونيلاف« بن علال صحراوي على وفرة المنتجات الفلاحية من خضر وفواكه ولحوم بنوعيها طيلة شهر رمضان، مضيفا أن أسعار الخضر -التي ارتفعت في الآونة الأخيرة- مرشحة للانخفاض بعد الأسبوع الأول من شهر رمضان. وأوضح بن علال صحراوي أن الإنتاج جاء وفيرا هذه السنة لا سيما بالنسبة للبطاطا التي »يقارب مخزونها مخزون سنة 2013 رغم وجود نقص طفيف في المساحات المزروعة«، وساعد على تحقيق هذه النتائج، حسبه، توفير منح التبريد ومنح المساعدة في تطوير البذور للفلاحين بالإضافة إلى المنحة المقدرة ب5دج والتي تقدّم للفلاحين عن كل كيلوغرام من البطاطا في حال تحقيق وفرة زائدة لوقايتهم من التعرض للخسارة. وسمح الاعتماد على رزنامة الإنتاج، يضيف بن علال، تسجيل وفرة في المنتجات الفلاحية على مدى الفصول الأربعة بعد دخول 48 ولاية خط الإنتاج، وهو ما ساعد أكثر على تسهيل عمليات ضبط هذه المنتجات في الأسواق وتوفيرها للمواطن، وعلى سبيل المثال ذكر المتحدث أن حصد منتوج البطاطا يتواصل حاليا بولاية عين الدفلى لينتقل بعد حوالي 15 يوما إلى ولاية البويرة مضيفا أن ولاية الوادي توفّر أكثر من 32 في المائة من إنتاج البطاطا على المستوى الوطني إلى جانب مساهمة ولايات الأغواط والبيض والجلفة وتيارت التي لها حصة معتبرة في الإنتاج. ولدى تطرّقه إلى دور الديوان أوضح المسئول أنه يتمثل في ضبط وتأمين الإنتاج في السوق لتحقيق الأمن الغذائي والمحافظة في نفس الوقت على القدرة الشرائية للمواطن من خلال ما يسمى ب »المخزون الأمني« الذي يساهم فيه متعاملون خواص وعموميون عن طريق مؤسسات عمومية ودواوين على غرار شركة تسيير مساهمات الدولة للإنتاج الحيواني »برودا«. كما يعمل الديوان، حسب مديره، على تنظيم الشعب عن طريق المجالس المهنية منها المجلس المنتخب للبطاطا والمجلس المنتخب للحوم البيضاء علاوة على كل المتعاملين العموميين والخواص من أجل ضبط كافة المنتجات وتحقيق وفرتها في السوق، وعن سؤال حول ارتفاع أسعار الخضر والفواكه في الأسابيع الماضية اعتبر بن علال أن مردّه إلى الأمطار التي تساقطت مطلع جوان ومست مختلف الولايات، الأمر الذي أثّر على عمليات حصد المحصول وأخرها. وعند تطرقه إلى آليات دعم متعاملي شعبة اللحوم البيضاء أكد المتحدث أن هذه الفئة تستفيد من منحة شهرية للمساهمين في عمليات التخزين قصد تغطية مصاريف التبريد وطمأن في هذا السياق بجودة نوعية كافة اللحوم الحمراء والبيضاء سواء الطازجة أو المجمدة المتواجدة في الأسواق. وبخصوص اللحوم الحمراء قال بن علال أن العديد من المتعاملين يشرفون على عمليات استيراد رؤوس البقر الحية من الخارج وتربيتها ليتم ذبحها بالجزائر لتوفير اللحوم الحمراء الطازجة والمذبوحة محليا في السوق. من جانب أخر وبخصوص أسعار مختلف المنتجات الفلاحية في أسواق الجملة ذكر المسئول أن البطاطا البيضاء تراوحت في آخر الأسبوع مابين30 إلى 40 دج للكلغ حسب النوعية فيما تراوح سعرها عند الفلاح ما بين 25 و32 دج للكغ وقدر سعر البطاطا الحمراء مابين 30 و32 دج للكلغ. وتراوح سعر الجزر ما بين 30 و45 دج للكلغ والطماطم مابين 20 و40 دج والكوسة مابين 15 و30 دج والباذنجان مابين 50 و75 دج وبين 50 و70 بالنسبة للفلفل ومابين 10 و12 دج بالنسبة للبصل ومابين 50 و70 دج بالنسبة للفاصولياء الخضراء، كما بلغت أسعار التمور ما بين 150 دج و600 دج ف سوق الجملة حسب النوعية فيما قدّر سعر زيتون المائدة مابين 120 و240 دج للكغ الواحد. وقدر سعر الدجاج المجمد ب 230 دج في سوق الجملة في حين بلغ في أسواق التجزئة حوالي 300دج للكيلوغرام الواحد، وبالنسبة للحوم الحمراء الطازجة أفاد بن علال أنها تتراوح بين 750 دج و900 دج للكيلوغرام الواحد في المذابح تضاف إلى الكمية المستوردة من اللحوم الحمراء المجمدة والمقدرة ب 30 ألف طن.
