نفى جمال بن عبد السلام الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني أن يكون الشيخ عبد الله جاب الله المؤسس الحقيقي للحركة مؤكدا أن قدومه إليها جاء بعد تأسيسها. وقال بن عبد السلام في لقائه مع الصحافة أمس السبت على هامش الندوة الجهوية حول أحداث 17 أكتوبر 1961 التي نظمت بالمركز الثقافي الإسلامي أحمد حماني بقسنطينة، أن حركة الإصلاح الوطني ولدت في سرية تامة كحزب سياسي دعوي في 1974، وكانت تعمل على خدمة شخص واحد وهي اليوم بصدد العودة إلى الذات وتجديد رؤيتها من أجل بناء تنظيمي على مستوى 1500 بلدية، مضيفا أن عبد الله جاب الله منذ ابتعاده عن الحركة يبقى مجرد مواطن جزائري عادي، وعودته إلى حركة النهضة، كما قال، أمر لا يخصه إلا هو وقياديي الحركة وهم أحرار في انضمامه إليهم، فعلاقة حركة الإصلاح الوطني مع حركة النهضة تتوقف عند حدود النقاط المتفق عليها (14 نقطة) وهي حماية الثوابت الوطنية، الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية، الدفاع عن التعددية كمكسب وطني والتزام العمل المؤسساتي وقضايا أخرى مشتركة بين الحركتين. وأوضح جمال بن عبد السلام أن حركة الإصلاح تؤمن بالتداول على المسؤولية وتعمل على غرس هذا المبدأ، فالأمين العام في القانون الأساسي والنظام الداخلي ينتخب لسنة واحدة قابلة للتجديد لسنة واحدة كذلك، منتقدا في سياق حديثه الأحزاب السياسية التي لا تؤمن بالتداول بالقول أن الدولة الجزائرية عرفت سبعة رؤساء ماعدا أحزابها السياسية تُسَيَّرُ برئيس واحد، واصفا إياها بأنها صورة طبق الأصل للنظام، بدليل صمتها عن الممارسات التي تمارسها فرنسا في إشارة منه إلى الملف النووي الجزائري المطروح في المحافل الدولية، وقضية المواليد قبل الاستقلال ومطالبة الأقدام السوداء باسترجاع ممتلكاتهم بالجزائر. وبشأن نفيه بأن جاب الله ليس هو المؤسس الحقيقي لحركة الإصلاح الوطني رد لخضر بن خلاف المكلف بالتنظيم بحركة الإصلاح الوطني جناح عبد الله جاب الله في اتصال مع »صوت الأحرار« أن تأسيس حركة الإصلاح تم في بيت الشيخ عبد الله جاب الله، وكان هذا الأخير قد تشاور في الموضوع مع إطارات الحركة ليلة تأسيسها قبل ذهابه لتأدية مناسك العمرة، وليلة تأسيس الحركة في بيته، كان جاب الله على اتصال مباشر مع الإطارات وشارك في صياغة البيان التأسيسي الذي نشر في اليوم الموالي ونشر في الصحافة المكتوبة، وقال بن خلاف »لو كان المتحدث صادقا فيما يزعم، لماذا سكت منذ 1999، ثم يأتي ليتكلم عن المؤسس الحقيقي للحركة؟«.
