قال أمين عام الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة أن الوطن العربي يعيش مرحلة ثورية جديدة هي مرحلة الاستقلال الثاني الداخلي عن انسداد الأمل والأفاق والاستبداد نحو بناء الدولة العربية الديمقراطية المدنية التي تتمتع بالعدالة الاجتماعية والمساواة في جميع الحقوق. وقال في مؤتمر صحفي عقده في عمان نحن الفلسطينيون نتعرض لنتائج هذه الثورات وطرحنا منذ عام 2005 رؤية واستشرافا لدمقرطة المجتمع الفلسطيني ودسترة الحياة الاجتماعية وطرحنا في الحوار الفلسطيني الشامل رؤية لإعادة ترتيب وتركيب البيت الفلسطيني ودمقرطة مؤسسات السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية على قاعدة برلمانية ديمقراطية وفق التمثيل النسبي الكامل، وأضاف: أن الزلازل في البلاد العربية تفرض علينا الإسراع في خطوات دمقرطة المجتمع الفلسطيني وإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني على أساس التمثيل النسبي الكامل، وقال إن الانقسام الفلسطيني الداخلي تسبب بالفشل والضياع وخسارة للقضية الفلسطينية، مؤكدا أن الوحدة الوطنية تعني وحدة الشعب وليس وحدة القيادات فقط وهذا يتطلب إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية وإجراء انتخابات لكل المؤسسات الفلسطينية على أساس التمثيل النسبي الكامل. ودعا حواتمة إلى تنفيذ ما تم ويتم الاتفاق عليه بين الفصائل الفلسطينية وإحالة ما لم يتم الاتفاق عليه إلى الشعب الفلسطيني لاتخاذ القرار المناسب بشأنه، مطالبا بإنهاء المفاوضات التجريبية والانتقال إلى مفاوضات عملية لا تقوم على سياسة الانتظار والتجريب، كما حصل خلال العشرين سنة الماضية، وطالب بحشد دبلوماسي عربي ودولي للحصول على اعتراف 142 دولة أي ثلثي أعضاء الجمعية العامة بالدولة الفلسطينية قبل أيلول المقبل لفرض قرار الاعتراف بالجمعية العامة على مجلس الأمن الدولي في حال استخدام أمريكا أو أي دولة أخرى الفيتو ضد إعلان الدولة الفلسطينية في مجلس الأمن في شهر أيلول المقبل، وناشد الدول العربية الغنية تقديم مساعدات مالية سخية لكل من الأردن ومصر وسوريا ولبنان وفلسطين لتعزيز صمودها وسداد ديونها وتقوية دفاعاتها وزيادة قوتها الاقتصادية والعسكرية.