انتقد رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان فاروق قسنطيني بشدة، أمس، ما جاء به تقرير منتدى »بيو« للدين والحياة العامة ، التابع لمركز »بيو« الأمريكي للأبحاث، واعتبره مغلوطا لكونه لا يستند على معطيات حقيقية، مشيرا إلى أن الهدف منه تشويه صورة الجزائر في المحافل الدولية. أوضح قسنطيني في اتصال هاتفي أجرته معه » صوت الأحرار« أن المعلومات التي تضمنها التقرير الأمريكي بعيدة عن الواقع الجزائري ولايتماشى مع الحقيقة. وتساءل رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان عن الأطراف التي تروج لهذه الادعاءات والتي تبقى مجهولة، إلا أنه شدد بالقول إن الهدف من مزاعم التقرير الأمريكي هو تشويه صورة الجزائر في المحافل الدولية. وأوضح قسنطيني أن هناك تحامل مقصود ومتواصل على الجزائر، بعدما اعتبر أن الصورة المنقولة عن ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين مضخمة، مؤكدا أن الدستور الجزائري يكفل لجميع الأشخاص الحريات الدينية. وبعد أن ذكر قسنطيني بمحاكمة العام الفارط بمجموعة انتهكت حرمة رمضان، اعتبر أن هذا ليس دليل كافيا للقول إن هناك ضغوطات على ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين في الجزائر، مضيفا أن القانون الذي صادق عليه البرلمان قبل خمس سنوات جاء لينظم ممارسة الشعائر الدينية لمختلف الديانات ومن أجل سد الباب أمام ظاهرة التبشير التي أخذت في السنوات الأخيرة منحى متزايدا.