أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الطيب لوح، أمس، بجنيف، أن المجموعة الإفريقية تناشد منظمة العمل الدولية تطوير مقاربة جديدة في العلاقات بين الشمال والجنوب، على أن تكون برامج المساعدة الفنية التي تقدمها منظمة العمل الدولية لإفريقيا متسقة مع أهداف برنامج الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا. أوضح وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الطيب لوح، خلال مداخلة له باسم المجموعة الإفريقية في أشغال الدورة ال312 لمجلس إدارة مكتب العمل الدولي، أن تطوير مقاربة جديدة في العلاقات بين الشمال والجنوب، تساهم في التغلب على ظاهرة البطالة بإيجاد صيغة تحرر دول الجنوب من وضعيتها كمصدر للمواد الأولية فقط وسوق للمواد المصنعة المستوردة من الشمال. كما أضاف لوح أن القارة الإفريقية تنادي بعولمة أكثر إنسانية وأكثر تضامنا، مبديا ارتياح المجموعة الإفريقية للنشاطات التي تنجزها منظمة العمل الدولية من أجل ترقية الإتساق بين السياسات وتشجيعها على مواصلة هذا الجهد وتثمينه لإسهام المنظمة في الجهود الرامية إلى البحث عن أفضل السبل لمواجهة آثار الأزمة المالية العالمية الراهنة. كما أكد دعوة المجموعة الإفريقية إلى أن تكون برامج المساعدة الفنية التي تقدمها منظمة العمل الدولية لإفريقيا، متسقة مع أهداف برنامج الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا، قائلا »هذا هو المراد من برنامج الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا ورسالة الإتحاد الإفريقي في قمته الاستثنائية المنعقدة بواقادوقو سنة 2004 والتي خصصت لترقية التشغيل ومحاربة الفقر«. وترى المجموعة الإفريقية أن أي مسعى يرمي إلى تحسين الاتساق على مستوى المؤسسات متعددة الأطراف، يجب أن يكون لمنظمة الأممالمتحدة دور محوري فيه، حيث أشار الوزير إلى أن الأزمة المالية العالمية كشفت نقائص آليات الرقابة للنظام الاقتصادي والمالي القائم وأثبتت ضرورة ضبط النشاط الاقتصادي لضمان قواعد شفافة وإعادة الثقة بين المتعاملين الاقتصاديين.