تنتظر شوارع دينفر الأميركية نزول آلاف المحتجين بمناسبة انعقاد مؤتمر الحزب الديمقراطي الأمريكي, تماما مثل مدينة سان بول حيث يعقد الحزب الجمهوري مؤتمره، وفي سان بول حيث يقبل جون ماكين ترشيح الحزب الجمهوري له ليخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية القادمة، يستعد المحتجون المناهضون للحرب والرافضون لحق الإجهاض للنزول إلى الشوارع احتجاجا. وقد ينضم إلى فريق المحتجين رجال شرطة للمطالبة بزيادة رواتبهم بينما يسعى نشطاء يسمون أنفسهم ب"الفوضويين" إلى إصابة المدينة بالشلل. أما في دينفر حيث يقبل باراك أوباما في وقت لاحق من هذا الشهر ترشيح الحزب الديمقراطي ليخوض الانتخابات الرئاسية في 4 نوفمبر القادم, فقد حظر مجلس بلدية المدينة "المواد الضارة بالصحة" بعد أن حذر عضو في المجلس من أن الناشطين قد يستخدمون دلاء مليئة بالفضلات البشرية ضد رجال الشرطة، في حين كذب ناشطون أن تكون احتجاجاتهم تشمل مثل هذه الأعمال. وقال جلين سباجنولو أحد منظمي الاحتجاجات خلال جلسة لمجلس المدينة "القصد من هذا تشويه صورة المحتجين وجعلهم يبدون كمجرمين بشكل ما". ودأب المؤتمران العامان لكل من الحزبين الديمقراطي والجمهوري على جذب كل أطياف الساحة السياسية الأمريكية، وتوافد على المؤتمر العام للحزب الجمهوري عام 2004 في نيويورك أكثر من مائة ألف متظاهر، وقال مسؤولو مكتب التحقيقات الاتحادي إنه لا وجود لأي خطر أمني في دينفر أو سان بول، ومن المنتظر أن تكون احتجاجات الشوارع سلمية وأن يقوم اتحاد الحريات المدنية الأميركية في مينيسوتا بمسيرة مناهضة للحرب من المرجح أن يشارك فيها بين ثلاثين ألف متظاهر إلى ستين ألفا. رويتر