لم ينف عمارة بن يونس رئيس حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والجمهورية غير المعتمد، وجود اتصالات مع عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة في رئاسيات 2004، لكنه قال بأن ذلك لا يعني بأن سلال قد عيّن رسميا مديرا للحملة ما لم يعلن بوتفليقة نيته الترشح لعهدة جديدة. وصف عمارة بن يونس في تصريح ل "صوت الأحرار" أن كل ما كتب في الأوساط الإعلامية بشأن توليه منصبا في إدارة الحملة الانتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة أمر غير صحيح وذهب إلى حد اعتباره مجرد تخمينات ما دامت الأمور لم تتضح بعد في انتظار إعلان المعني بالأمر ترشحه بشكل رسمي، مؤكدا أنه على اتصال دائم مع وزير الموارد المائية عبد المالك سلال الذي يتداول اسمه بقوة لتولي منصب مدير الحملة الانتخابية للمترشح بوتفيلقة في رئاسيات 9 أفريل المقبل بعد النجاح الذي حقّقه قبل خمسة أعوام في المنصب ذاته. وقال بن يونس إن واجب التحفظ يلزمه بعدم إعطاء تفاصيل حول انعقاد اجتماعات بين عبد المالك سلال وعدد من الشخصيات السياسية في الأيام الأخيرة تحضيرا لإعداد برنامج الحملة الانتخابية خاصة وأن اسم رئيس حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والجمهورية مرشح أيضا أن يكون ضمن طاقم الحملة، وأضاف محدثنا بقوله: "لا يمكن أن أؤكد أو أنفي أمورا من هذا القبيل، ولكن مع ذلك لا أنفي أن هناك اتصالات مع عبد المالك سلال الذي هو صديق قديم لي ونحن على تواصل دائم ومستمر..". وفي انتظار ترسيم ترشح بوتفليقة وتعيين طاقم مكلف بإدارة حملته الانتخابية، أورد عمارة بن يونس أنه مع رئيس الجمهورية منذ 2004 وهو باق على هذا المبدأ، مبديا استعداده الكامل للانخراط في الحملة الانتخابية بشكل إيجابي متى اتضحت الصورة، لافتا إلى أنه لا يولي أي اهتمام لمنصب قد يسند إليه في هذا الإطار. جدير بالإشارة إلى أن عمارة بن يونس إطار وقيادي سابق في حزب الأرسيدي الذي انسحب منه بسبب خلافات مع رئيسه سعيد سعدي مباشرة عقب انسحابه من الحكومة التي كان الأول وزيرا فيها رفقة خليدة تومي، وكان ذلك في أفريل 2001 بسبب أحداث منطقة القبائل، وبعدها قرّر تأسيس حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والجمهورية الذي لم يعتمد بعد، ومنذ إعادة انتخاب بوتفليقة لعهدة ثانية التحق بن يونس بالداعمين لسياسته بما في ذلك المصالحة الوطنية.