علمت ''الفجر'' من مصادر مطلعة بمنطقة القبائل أن القوات المختصة في مكافحة الإرهاب تمكنت ليلة أول أمس من إجهاض لقاء لإرهابيين كان مقررا تنظيمه بمرتفعات سيدي علي بوناب بحضور 25 إرهابيا أغلبهم من كتائب الأرقم، الفتح والموت التي يحاول أتباعها إعادة تنظيم وترتيب صفوفهم• وأضافت مصادرنا الخاصة أن تعليمات صارمة تلقاها مسؤولو مختلف الكتائب من الجماعة السلفية للدعوة والقتال من دروكدال لتفعيل العمليات الانتحارية لاسيما بعد إعلان العديد من الإرهابيين، بينهم أمراء، عن وضع السلاح والنزول من الجبال رغبة منهم في الاستفادة من المصالحة الوطنية وهي العملية التي أثارت حالة طوارئ في تنظيم دروكدال الذي كان قد أعطى تعليمات لحاشيته مع دخول شهر رمضان لتكثيف اللقاءات الجوارية والتحركات بين المناطق الجبلية الوعرة محاولة منهم تضليل قوات الأمن المشتركة• وكانت قوات الأمن المشتركة، قد تفطنت لمكائد هؤلاء الإرهابيين، حيث سعت لسد مختلف المنافذ الكبرى العابرة للولايات، إلى جانب تنصيب محتشدات كبرى عبر المرتفعات الجبلية لمتابعة تحركات الجماعات المسلحة وضمان التدخلات السريعة في الحالات الاستعجالية وهي العملية التي سخر لها مروحيات عسكرية وفرق من المشاة وأخرى مختصة في تفكيك الألغام• وكشفت مصادرنا الخاصة، أن الشخصين الموقوفين مؤخرا بمنطقة آيت يحي موسى بذراع الميزان بتهمة دعم الإرهاب، كشفا عن مخطط جديد لأتباع دروكدال، من خلال عودة النشاط الخفي لما لا يقل عن 40 إرهابيا من مختلف ولايات الوطن حولوا نشاطهم إلى منطقة الوسط، بعد الحصار المفروض عليهم لاسيما بالولايات الشرقية والذين ينتمون إلى عدة كتائب وسرايا، بينهم 5 أمراء، هم محل بحث منذ أزيد من 12 سنة كاملة من طرف المصالح المختصة في مكافحة الإرهاب• عملية تمشيط واسعة بجبال البابور بين بسطيف وجيجل تواصل عناصر الجيش الوطني الشعبي حملة التمشيط التي بدأت منذ أسبوعين على خلفية الاعتداء الإرهابي على عناصر من مفرزة للحرس البلدي بمنطقة ''مجرقي'' ببلدية عين الكبيرة المحاذية لجبال البابور شمال ولاية سطيف، وراح ضحيته اثنان وأصيب اثنان آخران• وامتدت عملية التمشيط إلى أهم النقاط الساخنة والتي يحتمل لجوء العناصر الإرهابية إليها خاصة في الحدود الفاصلة بين تراب ولاية سطيف بجبال البابور والحدود الجغرافية لولاية جيجل•