أجمع أطباء مختصون في طب الأطفال تحدثت ''الفجر'' إليهم على ضرورة إجراء تحاليل لعينات من الأدوات المدرسية المستوردة، وخاصة السلع الرخيصة الثمن التي لا يستبعد توفرها على معايير الجودة المطلوبة وذلك قبل دخولها السوق وقبل وصولها إلى أيدي تلاميذ المدارس· وقال من جهته البروفيسور خياطي، رئيس الهيئة والوطنية لترقية وتطوير البحث ''فورام'': ''إن دخول مادة الرصاص في صناعة الأدوات المدرسية وبنسب زائدة عن المعايير المحددة يؤدي إلى مشاكل صحية على الأطفال بمرور الوقت، بالإضافة إلى وجود مواد أخرى تسبب في إصابتهم بالحساسية بتناولها أو بمجرد استعمالها والاحتكاك بها ''، وأضاف المتحدث ''إن أولياء التلاميذ محدودي الدخل يجدون أنفسهم مجبرين على اقتناء الأدوات المدرسية الصينية الصنع لا لشيء سوى أنها أقل تكلفة من نظيرتها المحلية أو الأوربية، وفي نفس الوقت يجهلون المخاطر التي قد تسببها هذه المستلزمات على صحة أبنائهم''· ودعا ذات المتحدث إلى ضرورة حماية المستهلك من المواد المستوردة والتي يجهل حتى المواد الداخلة في صناعتها، حيث لا بد أولا على وزارة التجارة أن تطالب بشهادة النوعية للمواد المستوردة كباقي الدول من أجل حماية المستهلك، ومن جهة أخرى لابد من تكثيف عمل مصالح الجمارك في مراقبة المواد المستوردة وحجز الأدوات المدرسية التي تشكل خطورة على صحة الأطفال خاصة وجهاز مناعتهم لم يكتمل بعد· وأشار المتحدث إلى أن السلع الصينية غزت أسواق العديد من الدول وأن المشكل ليس خاصا بالجزائر دون غيرها، وعليه لابد من تكتل مجموعة من الدول من أجل إيجاد التدابير الكفيلة بحل هذا المشكل، وفرض مقاييس نوعية تطبق على مختلف المواد الاستهلاكية والمنتجات المستوردة والتي من بينها الأدوات المدرسية، نظرا لعدد الأطفال الذين يتعاملون معها وبشكل يومي·