هي قصائد تقرأ بعدة وجوه مع المحافظة على المعنى.. والواقع أن هذا اللون من الشعر لم يتكلفه القدماء، وقد ورد منه في القرآن آية: "وربّك فكبر"، فإذا عكسنا ترتيب الحروف دون الواو الأولى سنحصل على العبارة نفسها. ومن ذلك قول الشاعر الحريري: أَسَى أَرْمَلاً إِذِ عَرَا وَ ارْعَ إِذِ المَرْءُ أَسَا أَسْنِد أَخا نباهةٍ أَبِنْ إخاءً دُنِّسا لاحظ أننا لو عكسنا ترتيب الحروف في هذين البيتين لحصلنا على البيتين نفسيهما. ومثاله في النثر ما قاله الحريري في مقامته "المغربية" ومنه : ساكِبُ كاسٍ، لُم أخاً ملَّ، كبِّرْ رجاءَ أَجْرِ رَبِّك . وكذلك العبارتان المشهورتان المتداولتان بين العماد الأصفهاني والقاضي الفاضل : "سر فلا كبا بك الفرس"، "دام عُلا العماد"..