أكثر من 25 ألف حرفي سيستفيدون من قانون الصفقات العمومية بعد إقصائهم منها منذ الاستقلال

تنصيب 17 مدير غرفة لأول مرة بالولايات في قطاع الصناعة التقليدية والحرف

كشف مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف بوهران، أحمد بلعيدوني، عن استفادة أزيد من 25 ألف حرفي من قانون الصفقات العمومية الجديد بعد مصادقة مجلس الحكومة عليه، والذي بموجبه سيتمكن الحرفيون على مستوى ولايات الوطن من الدخول في المناقصات الخاصة بالصفقات العمومية، التي كانوا محرومين منها منذ فجر الاستقلال حيث تم إقصاؤهم من الكثير من المشاريع التنموية التي انطلقت بمختلف الولايات ومنها وهران.
ويأتي ذلك خاصة في قطاع العمارة بعدما أقصيوا من ترميم 600 بناية قديمة بالبلدية ومن تزيين وتجميل مسجد عبد الحميد بن باديس الذي يعد أكبر منارة إسلامية في الوطن، حيث من شأن هذا الإجراء أن يساعد في إنعاش الاقتصاد المحلي وتوفير مناصب عمل جديدة للحرفيين الجدد والمساهمة أيضا في إيرادات الجباية وفي عودة الحرفيين مجددا إلى القطاع، بعد شطب أزيد من 6 آلاف حرفي بالولايات.
وثمن نفس المسؤول استراتيجية قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعة التقليدية، التي جاء بها الوزير السابق مصطفى بن بادة والممتدة إلى آفاق 2025، لدعم القطاع وتثمين المهارات والمراكز لجمع المواد الأولية مع إقامة صالونات وطنية وجهوية على مستوى كل جهة، مع تكوين الحرفيين بواسطة الإعلام الآلي وتحسين الجهاز القانوني والتنظيمي مع تعزيز القدرات العملية للغرف وغيرها من النشاطات التي ستسمح مستقبلا بغزو المنتوج الجزائري بعد تأهيل الحرفيين للأسواق الأوروبية.
كما تم تعيين 17 مدير غرفة جديد على رؤوس الولايات التي كانت تفتقر إليهم، حيث اكتمل العدد من 31 غرفة إلى 48 غرفة وصولا إلى تندوف، غليزان، معسكر، سيدي بلعباس، برج بوعريريج، خنشلة وغيرها كما تم تحويل بعض الغرف الجهوية إلى غرف ولائية ومنها غرفة وهران وغرفة مستغانم وغيرها، كما تم الاتفاق على مواصلة العمل بتوصيات الجلسات الوطنية للصناعة التقليدية التي جرت بقصر الصنوبر في نوفمبر 2009 والتي سطرت استراتيجية القطاع.