قال نائب الرئيس السوري السابق، عبد الحليم خدام، إن النظام السوري الحالي لا يقبل بإصلاحات ديمقراطية، مشيرا إلى أن موجة الاحتجاجات التي تعيشها سوريا منذ ثلاثة أسابيع سوف لن تتوقف حتى تدفع بالرئيس السوري إلى التنحي، وقال نائب الرئيس السابق: “الأسد ونظامه سيسقطون دون شك” واعتبر خدام، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس الأول، في العاصمة البلجيكية بروكسل، أن القرارات الإصلاحية التي أعلن عنها النظام السوري ليست أكثر من ذرّ الرماد في العيون، على حد تعبير خدام. وأشار إلى أن قانون الإرهاب الذي أعلن عنه النظام السوري كبديل عن حالة الطوارئ سيكون أكثر قساوة من سابقه وقال خدام: “ قانون مكافحة الإرهاب الذي سيكون الركيزة القانونية لقمع أي احتجاج أو مظاهرة سلمية”. وعن حديث النظام السوري عن حرب طائفية تهدد البلاد، أوضح خدام أن شبح الطائفية الذي تحدث عنها الأسد هي من صنع النظام، وقال :”الطائفية الحقيقية هي تلك التي يمارسها نظام بشار الأسد والذي يمنع غير العلويين من الانتساب إلى قوات الجيش والأمن ولا يسمح لهم من دخول الأكاديميات الحربية”. وشدد خدام على ذلك قائلا: ”المعارضة السورية ليست خائفة من الفتنة الطائفية لأنها تعمل على إسقاط نظام يتبنى الطائفية في توزيع الثروة والمناصب والأدلة كثيرة على ذلك”. ووصف خدام احتجاجات سوريا بأنها “ثورة الشباب”، مضيفا “هم يقودونها، وليس لها علاقة بأي حزب أو جماعة سياسية، لكنها تضم شبابا من مختلف التيارات”. وبرر خدام سبب عقده للمؤتمر الصحفي في بروكسل وليس في باريس حيث يقيم منذ انشقاقه عن النظام السوري سنة 2005، بأن “الأمر يتعلق بالظروف الموضوعية لوجودي في الخارج”، في إشارة إلى طبيعة اللجوء السياسي الذي منحته السلطات الفرنسية له والذي يحظر عليه القيام بنشاط سياسي علني على أراضيها. وكان خدام قد أنشأ “جبهة الخلاص الوطني” بعد انشقاقه التي ضمته مع جماعة الإخوان المسلمين ومعارضين آخرين. إلا أن الجماعة أعلنت انسحابها من هذه الجبهة أواخر عام 2008. وصدرت أحكام قضائية عديدة ضده، منها السجن وتجميد أمواله وأموال عائلته، لكنه سخر منها قائلاً: “كلنا نعرف مدى استقلالية القضاء السوري”.
