أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة البليدة بإيداع شابين في العشرينات من العمر رهن الحبس المؤقت لتورّطهما في قضية تتعلق بجرم السرقة المقترنة بظرف التعدّد تحت طائلة التهديد بالأسلحة البيضاء والضرب والجرح العمدي، فيما تواصل عناصر الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بالبليدة التحري للإيقاع بالعنصر الثالث لهذه العصابة التي اختصت في السطو على مرتادي مرتفعات الشريعة السياحية تحت طائلة التهديد والاعتداء بالسلاح الأبيض. وبحسب ما أفادنا به مصدر أمني مطّلع، فإن عملية الإيقاع بهذه العصابة التي كان أفرادها يعتمدون على استعمال اللثام لعدم التعرف على هويتهم، تعد الخامسة من نوعها في ظرف شهرين، حيث سبق لأعوان الدرك أن أوقفوا أفراد عصابات زرعت الرعب بالمنطقة السياحية الأكثر استقطابا للزوار والسيّاح بالبليدة . وللإشارة، فإن نفس الجهة الأمنية كانت قد سجلت خلال الآونة الأخيرة عشرات الشكاوى التي تقدم بها الضحايا تقاطعت كلها في تفاصيل واحدة حول الطريقة التي يعتمدها الجناة في تنفيذ اعتداءاتهم، والتي تتركز على الاعتداء الجسدي والتهديد من أجل تنفيذ عملية سرقة ممتلكاتهم ينفذها 3 شبّان استغلوا غابات المنطقة من أجل الاختباء خلف الأشجار لترصّد قاصدي المنطقة خاصة أثناء توقفهم للإستراحة، فيما تزيد معدلات تنفيذ تلك العمليات مع أيام نهاية الأسبوع معتمدين على اللّثام من أجل ضمان عدم الوصول إلى هويّة كل واحد منهم. غير أن التحقيق المعمق لرجال الضبطية القضائية أثمر بتحديد هوية إثنين منهم وألقي بعدها القبض عليهما في حالة تلبّس، فيما لا يزال المشتبه فيه الثالث محلّ بحث، بينما تم استرجاع بعض من المسروقات كانت بحوزة الموقوفين تمثلت في مبالغ مالية هامة وهواتف نقالة إلى جانب صكوك بريدية ووثائق إدارية وأسلحة محظورة منها الخناجر والعصي كانت تستعمل في تنفيذ اعتداءاتهم.
