وسط ترقب الدوري السعودي.. ميلان يضع بن ناصر على لائحة البيع    حنكة دبلوماسية..دور حكيم ثابت وقناعة راسخة للجزائر    أكنّ للجزائر وتاريخها العريق تقديرا خاصا..وكل الاحترام لجاليتها    مهرجان عنابة..عودة الفن السابع إلى مدينة الأدب والفنون    إبراز البعد الفني والتاريخي والوطني للشيخ عبد الكريم دالي    التراث الثقافي الجزائري واجهة الأمة ومستقبلها    مطالبات بتحقيقات مستقلّة في المقابر الجماعية بغزّة    تقرير دولي أسود ضد الاحتلال المغربي للصّحراء الغربية    استقالة متحدّثة باسم الخارجية الأمريكية من منصبها    تكوين 50 أستاذا وطالب دكتوراه في التّعليم المُتكامل    ثقافة مجتمعية أساسها احترام متبادل وتنافسية شريفة    العاصمة.. ديناميكية كبيرة في ترقية الفضاءات الرياضية    حريصون على تعزيز فرص الشباب وإبراز مواهبهم    وكالة الأمن الصحي..ثمرة اهتمام الرّئيس بصحّة المواطن    تحضيرات مُكثفة لإنجاح موسم الحصاد..عام خير    تسهيلات بالجملة للمستثمرين في النسيج والملابس الجاهزة    المسيلة..تسهيلات ومرافقة تامّة للفلاّحين    استفادة جميع ولايات الوطن من هياكل صحية جديدة    قال بفضل أدائها في مجال الإبداع وإنشاء المؤسسات،كمال بداري: جامعة بجاية أنشأت 200 مشروع اقتصادي وحققت 20 براءة اختراع    الشباب يبلغ نهائي الكأس    بونجاح يتوّج وبراهيمي وبن يطو يتألقان    خلافان يؤخّران إعلان انتقال مبابي    بعد إتمام إنجاز المركز الوطني الجزائري للخدمات الرقمية: سيساهم في تعزيز السيادة الرقمية وتحقيق الاستقلال التكنولوجي    سوناطراك تتعاون مع أوكيو    الأقصى في مرمى التدنيس    حكومة الاحتلال فوق القانون الدولي    غزّة ستعلّم جيلا جديدا    جراء الاحتلال الصهيوني المتواصل على قطاع غزة: ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى 34 ألفا و356 شهيدا    الأمير عبد القادر موضوع ملتقى وطني    باحثون يؤكدون ضرورة الإسراع في تسجيل التراث اللامادي الجزائري    أهمية العمل وإتقانه في الإسلام    بن طالب: تيسمسيلت أصبحت ولاية نموذجية    هذا آخر أجل لاستصدار تأشيرات الحج    المدرب أرني سلوت مرشح بقوّة لخلافة كلوب    جامعة "عباس لغرور" بخنشلة: ملتقى وطني للمخطوطات في طبعته "الثالثة"    "العميد" يواجه بارادو وعينه على الاقتراب من اللّقب    مدرب مولودية الجزائر باتريس يسلم    أمن دائرة عين الطويلة توقيف شخص متورط القذف عبر الفايسبوك    سيدي بلعباس : المصلحة الولائية للأمن العمومي إحصاء 1515 مخالفة مرورية خلال مارس    أحزاب نفتقدها حتى خارج السرب..!؟    مشروع "بلدنا" لإنتاج الحليب المجفف: المرحلة الأولى للإنتاج ستبدأ خلال 2026    بطولة العالم للكامبو: الجزائر تحرز أربع ميداليات منها ذهبيتان في اليوم الأول    حوالي 42 ألف مسجل للحصول على بطاقة المقاول الذاتي    هلاك 44 شخصا وإصابة 197 آخرين بجروح    حج 2024 :استئناف اليوم الجمعة عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    الجزائر العاصمة.. انفجار للغاز بمسكن بحي المالحة يخلف 22 جريحا    من 15 ماي إلى 31 ديسمبر المقبل : الإعلان عن رزنامة المعارض الوطنية للكتاب    المهرجان الوطني "سيرتا شو" تكريما للفنان عنتر هلال    شهداء وجرحى مع استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة لليوم ال 202 على التوالي    إستفادة جميع ولايات الوطن من خمسة هياكل صحية على الأقل منذ سنة 2021    السيد بوغالي يستقبل رئيس غرفة العموم الكندية    حج 2024: آخر أجل لاستصدار التأشيرات سيكون في 29 أبريل الجاري    رئيس الجمهورية يترأس مراسم تقديم أوراق اعتماد أربعة سفراء جدد    خلال اليوم الثاني من زيارته للناحية العسكرية الثالثة: الفريق أول السعيد شنقريحة يشرف على تنفيذ تمرين تكتيكي    شلغوم العيد بميلة: حجز 635 كلغ من اللحوم الفاسدة وتوقيف 7 أشخاص    الدعاء سلاح المؤمن الواثق بربه    أعمال تجلب لك محبة الله تعالى    دروس من قصة نبي الله أيوب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ندرة الغاز وانقطاعات الكهرباء تخرج المواطن للشارع
نشر في الفجر يوم 08 - 02 - 2012

تعيش مراكز التزويد بقارورات غاز البوتان حالة استنفار كبرى بسبب ازدياد الطلب عليها خلال هذه الأيام، رغم مضاعفة الإنتاج وعمل موظفي هذه المراكز لساعات إضافية، إلا أن ذلك لم يف بالغرض في ظل استمرار البرودة الشديدة وانقطاع التيار الكهربائي، الذي لم يسمح بتعويض غياب قارورات الغاز بمسخنات كهربائية، الأمر الذي دفع بمواطنين إلى الخروج إلى الشارع وغلق الطرقات التي لم تقطعها الثلوج للتعبير عن تذمرهم وسخطهم على المسؤولين المحليين الذين يبقون، حسبهم، بعيدين عن تلبية احتياجاتهم في ظروف كهذه.
مواطنون يحتجون ويغلقون الطرق
ندرة حادة في قارورات الغاز والموجود بأسعار ملتهبة
مازالت معاناة المواطنين متواصلة مع ندرة قارورات غاز البوتان بتواصل موجة البرد القارص والثلوج التي خلقت اضطرابات في التوزيع بعد شل حركة المرور بالعديد من المناطق، ما أدى لانتعاش المضاربة بهذه المادة واستغلال حاجة المواطنين إليها برفع سعر القارورة الواحدة مابين 900 و2000 دينار بعدة ولايات.
وتحدث بعض المواطنين بالعاصمة بلوغ سعر القارورة الواحدة لأسعار جنونية تجاوزت 2000 دينار على غرار بلدية معالمة بالعاصمة التي وصلت أسعار القارورة فيها مبلغ 1500 دينار بعد انقطاع لأيام، فيما بلغت حد ال900 دينار بدائرة الثنية بيومرداس، ما أدى لانتفاض سكان هذه المنطقة وقطع الطريق أمام شاحنات توزيع قارورات غاز البوتان التي كانت بصدد مغادرة المستودع الرئيسي لبرج منايل لتوزيع هذه المادة على المحطات والمحلات المختصة ببيعها، مجبرين القائمين على المستودع الذي يقوم ببيع الجملة فقط على بيعهم كل ما يحتاجونه من قارورات غاز البوتان بالسعر المتعارف عليه وهو 170 دينار بدلا من سعر المضاربة الذي يفرضه الناشطون بالسوق السوداء والبالغ 900 دينار، ما أدى لرضوخ إدارة المستودع للحاجة الملحة للمستهلكين من أجل تغطية ولو جزء بسيط من العجز المسجل، فيما بلغ سعر القارورة الواحدة 2000 دينار بولاية تيزي وزو. وتساءل المستهلكون المتضررون من المضاربة بأسعار قارورات غاز البوتان عن عدم تدخل السلطات المعنية بعد أن وصل سعر القارورة الواحدة إلى 2000 دينار.
ولا يختلف الوضع في سطيف مع تواصل تساقط الثلوج بكميات معتبرة والتي وصل سمكها الى 1.4 متر ببعض المناطق؛ حيث تسببت في عزل العديد من العائلات خاصة القاطنة بالمناطق المعزولة كبلديات البابور، سرج الغول واد البارد، التي يشتكي سكانها من ندرة في المواد الاستهلاكية، الى جانب انعدام قاروررات غاز البوتان وانقطاع التيار الكهربائي، ما دفع بأغلبهم الى استعمال الحطب للتدفئة والطهي، الأمر ذاته ينطبق على مناطق الجهة الشرقية للولاية التي توقفت فتوقفت الحركة تماما فلا دراسة ولا طريق ولا خبز ولا ماء، ناهيك عن أعلاف الحيوانات التي تتميز بها المنطقة ولا مواد التدفئة من مازوت وقارورات الغاز.
وبسوق أهراس ورغم وضع مخطط استعجالي للتدخل، تم بموجبه إنشاء هيئة متابعة وتدخل تتشكل من الحماية المدنية والأشغال العمومية والبناء والتعمير والنقل والتجارة من أجل فتح الطرقات لإجلاء المواطنين الذين عزلوا، إلا أن معاناة سكان بلديات المشروحة وعين الزانة وأولاد إدريس وتيفاش لازالوا يشتكون من النقص الكبير في وقود التدفئة مثل غاز البوتان المفقود تماما لأن شاحنات النقل لم تستطع الوصول إلى أماكن التوزيع نظرا لشلل حركة المرور.
وبباتنة، لاتزال الكثير من البلديات تشهد مشاكل كبيرة في التزود بالمواد الطاقوية مثل غاز البوتان والمازوت، علما أنها لم تستفد من مشاريع للربط بالغاز الطبيعي على غرار بلديات دائرتي نڤاوس ومروانة. وقد سجلت الكثير من أحياء مدينة باتنة انقطاعا في التزود بالماء الشروب وهو ما يرجع إلى تجمد الماء في الأنابيب والقنوات الناقلة نظرا لدرجة البرودة العالية. وبڤالمة، أقدم نهار أمس العشرات من سكان قرية يخلف خليفة على غلق الطريق الوطني رقم 20 الرابط بين ڤالمة وقسنطينة في وجه حركة المرور إلى جانب مقر البلدية احتجاجا على انعدام قارورات الغاز والتذبذب الحاصل هذه الأيام في توزيع هذه المادة الحيوية بسبب التقلبات الجوية وغلق الطريق المؤدي إلي القرية.
وبالبيض، أقدم مساء أمس العشرات من سكان قرية ‘'الحوض'' على قطع الطريق الوطني رقم 101 الرابط بين البيض وتيارت لأزيد من ساعتين، مطالبين بربط القرية بغاز المدينة، خاصة وأن أنبوب الغاز الأورو مغاربي لا يبعد عن القرية سوى ب 7 كليومترات.
من جانبهم، اشتكى سكان بلدية سيدي بختي وسيدي علال وسيدي يحي والعين البيضاء بتيارت من مشكلة ندرة قارورات غاز البوتان ونقص في مادة المازوت منذ أيام، حيث كشف لنا بعض المواطنين أن بعضهم قضى عدة ليال في العراء للوقوف بالطابور الطويل لأجل الظفر بالقارورات.
وبالمدية، قام عدد من السكان بالبرواڤية وعين بوسيف بغلق الطريقين الوطنيين 60 و62 لغياب قاروات الغاز.
ق. و/ مراسلون
طوابير لا تنتهي أمام مركز التعبئة بسيدي رزين بالعاصمة وتوزيع 40 ألف قارورة يوميا
نفطال تجند عمالها طيلة ساعات اليوم
شهد مركز تعبئة قارورات غاز البوتان الحراش بسيدي رزين، الواقعة ببلدية براقي بالعاصمة أمس توافد حشود من المواطنين للحصول على قاروة غاز بعد ما صار الحصول عليها يصنف في خانة المستحيلات.
وأفاد مصدر من مركز التعبئة بسيدي رزين أنه تم بيع نحو 4 آلاف قارورة أمس كبيع مباشر للمواطنين دون حساب كمية الغاز الموزعة على مئات الموزعين الخواص والعموميين والتي بلغت هذه الأيام 40 ألف قارورة في اليوم الواحد. وأوضح مصدرنا أن هذا التوافد قد تضاعف عقب إعلان إدارة المؤسسة أول أمس خلال نشرة الثامنة أنها تفتح أبوابها للبيع المباشر للمواطنين. وأشار المصدر ذاته إلى أن عمال المركز صاروا يضطرون الى العمل لساعات إضافية تطوعية استجابة لطلبات المواطنين. فخلال نهار أول أمس لم ينته دوام عملهم الذي بيبدأ يوميا على الساعة السادسة صباحا إلا عند الساعة الثالثة صباحا من يوم أمس الثلاثاء .
وفي هذا الشان، أرجع الرئيس المدير العام لمؤسسة نفطال، سعيد كراش، النقص المسجل في هذه المادة إلى ارتفاع الطلب على قارورات غاز البوتان بالدرجة الأولى، مشيرا إلى إجراءات اتخذت لحل هذا المشكل، وقال إن عمال المؤسسة يشتغلون 24/24 ساعة في الإنتاج والتوزيع لتغطية حاجة المواطنين من غاز البوتان، مشيرا إلى أن المديرية العامة لمؤسسة نفطال قد وضعت أرقاما خضراء لفائدة المواطنين من أجل تقديم الشكاوى والاستفسار عن عملية التوزيع لوضع حد للمضاربين بهذه المادة.
سليمة حفص
الثلوج أسقطت كوابل والسرقات زادت من متاعب سونلغاز
غياب الكهرباء يخرج مواطنين إلى الشارع للاحتجاج
لم يجد الكثير من المواطنين سوى الاحتجاج وغلق الطرقات كوسيلة للتعبير عن تذمرهم من تواصل الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي في كل من قسنطينة وخنشلة والجزائر العاصمة.
وفي هذا الشأن، خرج، أمس، سكان حي سركينة بقسنطينة في حركة احتجاجية تنديدا بما آلت إليه أوضاعهم في أعقاب تساقط الثلوج وانقطاع التيار الكهربائي ليومين كاملين في مناطق مختلفة من هذا الحي المتواجد بأعالي سيدي مبروك والتابع إقليميا لبلدية قسنطينة.
وصرح ممثل عن السكان في اتصال مع “الفجر” أن مصالح سونلغاز تدخلت لإصلاح العطب، أول أمس، وهو ما أدخل الفرحة في نفوس المواطنين قبل أن يفاجئهم الانقطاع نهار أمس، ما زاد في تذمرهم، خاصة وأن أعوان سونلغاز الذين قدموا مرة ثانية لم يصلحوا العطب بالكامل، حيث أن التيار الكهربائي عاد إلى مساكن دون غيرها.
وأفادت، أمس، المكلفة بالإعلام على مستوى المديرية الجهوية لسونلغاز بقسنطينة، وهيبة بوحوش، ل “الفجر” أن مديرية التوزيع للكهرباء والغاز شكلت منذ بداية الأسبوع الجاري فرقا للتدخل السريع تعمل 24/24 ساعة، موضحة في سياق حديثها أن 12 ألف زبون تضرروا وانقطعت الكهرباء عن منازلهم مسجلة إلى غاية الرابعة من مساء أول أمس 68 تدخلا، وذلك على مستوى الخروب، عين الباي، الهرية، وداي الحميميم، ديدوش مراد، زيغود يوسف، بني حميدان، ابن زياد، حامة بوزيان، القرزي، قطار العيش وأولاد رحمون.
وأشارت ذات المتحدثة إلى أن أعوان فرق التدخل لسونلغاز وجدوا صعوبة في منطقة الدغرة بزيغود يوسف والوصول إلى مكان العطب، حيث بقيت 30 عائلة بدون كهرباء إلى غاية أمس، موضحة أن عمليات إصلاح الأعطاب متواصلة بمناطق الحمري، سيدي دريس والمارة في جبال بني حميدان الأكثر تضررا من الانقطاعات الكهربائية بالولاية.
وتحدثت مصادر من سونلغاز أن الثلوج أسقطت عديد الكوابل، خاصة بمنطقة سيدي مسيد ببلدية قسنطينة، كوابل تعرضت حينها للسرقة والسطو وهو ما زاد في متاعب سونلغاز على اعتبار أن وضع كوابل جديدة ليس بالأمر الهين. وبخنشلة، تسببت التقلبات الجوية التي ميزت الولاية خنشلة، خاصة بمناطق بوحمامة وبغاي والمحمل في انقطاعات متتالية في الكهرباء ما جعل مصالح سونلغاز تعلن حالة طوارئ وتتدخل في أكثر من عشرين نقطة. من جهتها، لجأت أمس عشرات العائلات القاطنة بحي الحديقة ببلدية برج الكيفان بالعاصمة إلى الاحتجاج وقطع الطريق المؤدي إلى حي الحميز ببلدية الدار البيضاء تعبيرا عن رفضها للانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي وتلف العديد من الأجهزة الكهرومنزلية، فضلا عن حرمانهم من التزود بالماء الشروب. وحسبما أفاد به سكان الحي لدى اتصالهم ب “الفجر” فإن الاحتجاج استمر لساعات طويلة ورغم ذلك لم يسجلوا أي تدخل لعناصر الأمن التي اكتفت - على حد قولهم -بمراقبة الوضع عن بعد تفاديا لحدوث مشادات مع أبناء الحي الذين أصروا على مطالبهم التي لخصوها في معالجة مشكل الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي والماء الشروب، خاصة وأنهم لم يسجلوا تدخل الجهات المعنية المتمثلة في شركة توزيع الكهرباء “سونلغاز” ومؤسسة “سيال”.
يزيد. س/ خالدة. ب/ النوي. س
منها من انهارت منازلها وأخرى أقصيت من قوائم السكنات
أزيد من 500 عائلة تفترش الشارع وتنصب خيامها في الساحات العمومية
تفترش أزيد من 500 عائلة تم إقصاؤها من عملية الترحيل التي مست مؤخرا بعض البلديات بالعاصمة وأخرى انهارت منازلها، الشارع والأرصفة وآخرون نصبوا خيامهم في الساحات العامة، بعدما استعصي عليهم إيجاد مأوى يقيهم من البرد القارص.
شهدت العديد من بلديات العاصمة، على غرار ديار الشمس، براقي، الحراش والقصبة بسبب التقلبات الجوية التي اجتاحت عدة ولايات عبر الوطن، منذ مطلع هذا الأسبوع، انهيار الكثير من المباني الهشة والمهترئة والأكواخ التي تفتقر لأدنى شروط العيش الكريم، بسبب الثلوج والأمطار.
وفي هذا الاطار، لم يجد البعض من حل لمأساتهم سوى نصب خيامهم بالقرب من بعض مقرات البلديات. ففي بلدية بوزريعة وحسب مصادر محلية، تفترش أزيد من 500 عائلة الشارع، بعدما تسببت الأمطار في تسرب كميات كبيرة منها إلى منازلهم، بحثا عن الدفء، خاصة وأن أغلبهم يعانون أمراضا مزمنة، الأمر الذي زاد من تدهور حالتهم الصحية. وشهدت بلديات براقي وحي الينابيع بالحراش وبلدية بئر التوتة وديار الشمس وكذا شارع بوفريزي نفس المأساة، حيث افترش البعض منهم البلاستيك والكارتون وبعض الأفرشة البالية، بعدما عجزوا عن الظفر بمكان مريح يقيهم من البرد القارص. من جهة أخرى، أدى إقصاء بعض العائلات من السكنات الاجتماعية وكذا التي تقطن في البيوت القصديرية المتواجدة على ضفاف الوديان إلى تشرد الكثير منها، حيث تقضي عائلات كثيرة ليلها في خيم وآخرون في السيارات، فيما أرسل البعض الآخر بأطفالهم إلى الأقارب، إلا أنهم معرضون للخطر في أية لحظة خاصة من حوادث المرور بحكم قربهم من الطرقات، حسب آراء البعض منهم، والذين يعيشون مأساة حقيقية بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، معربين عن تذمرهم واستيائهم إزاء الوضع الكارثي الذي آلت إليه عائلاتهم، مطالبين في الوقت نفسه بضرورة تدخل السلطات المعنية لانتشالهم وترحيلهم إلى سكنات لائقة في أقرب وقت.
إيمان خباد
حوادث المرور وثاني أوكسيد الكربون يتسببان في مصرع 8 أشخاص
التقلبات الجوية تتسبب في وفاة 25 شخصا خلال ثلاثة أيام الماضية
أسفرت التقلبات الجوية التي مست عدة ولايات من الوطن منذ نهاية الأسبوع المنصرم عن وفاة 8 أشخاص في حوادث المرور واختناقا بثاني أوكسيد الكربون خلال 24 ساعة الأخيرة على المستوى الوطني.
أوضح، أمس، المكلف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية، الرائد فاروق عاشور، أنه من بين الوفيات الثماني، كانت حوادث الاختناق بالغاز وراء وفاة 5 أشخاص، حيث سجلت حالة بمعسكر وحالة بتيزي وزو وثلاث حالات بولاية البيض، وأضاف أنه من بين 2727 تدخل لأعوان الحماية المدنية تم إسعاف 23 شخصا تعرضوا لاستنشاق غاز ثاني أوكسيد الكربون في كل من برج بوعريريج وباتنة وأم البواقي وسطيف وميلة، كما تسببت التقلبات الجوية في وقوع 4 حوادث مرور في كل من عين الدفلى وأدرار وتيسمسيلت أسفرت عن وفاة 3 أشخاص وجرح 8 آخرين. هذا وتكفلت مصالح الحماية المدنية ب65 شخصا بدون مأوى على المستوى الوطني من خلال تحويلهم إلى مراكز الإيواء والبعض الآخر إلى المستشفيات لتلقي العلاج إلى جانب منحهم الأغطية والأفرشة والطعام.
يذكر أن التقلبات الجوية التي تمس مختلف مناطق الوطن منذ 3 فيفري الجاري قد تسببت في وفاة 15 شخصا، حسب الحصيلة المقدمة أول أمس من طرف المديرية العامة للحماية المدنية، فيما أعلنت المصالح ذاتها عن وفاة 25 شخصا منذ ثلاثة أيام وقتل 15 شخصا اختناقا بغاز أوكسيد الكربون المنبعث من وسائل التدفئة، فيما توفي عشرة أشخاص آخرين في حوادث سير متفرقة، خلال الثلاثة أيام الماضية.
وحسب مصالح الحماية المدنية فقد “تم تجنيد أربعين ألف عنصر قاموا بأكثر من 7200 تدخل خلال الأيام الثلاثة الماضية التي شهدت تساقط أمطار غزيرة وثلوج كثيفة في مناطق شمال وشرق البلاد”، وأعلنت ذات المصالح أن “عشرة أشخاص قتلوا وأصيب 45 آخرين في 15 حادث سير، وتوفي 15 شخصا اختناقا بينما تم إنقاذ ثمانية من الموت بغاز أوكسيد الكربون”.
في السياق ذاته، أصدرت وزارة الداخلية بيانا أكدت فيه إعادة فتح كافة الطرقات التي قطعتها الثلوج معلنة أنها “جندت كل الوسائل بما فيها الاستعانة بالجيش لإزالة الثلوج ببعض المناطق الجبلية والنائية التي يصعب الوصول إليها”.
وأصدرت مصالح الأرصاد الجوية نشرة خاصة تحذر فيها من تساقط كثيف للثلوج يومي الثلاثاء والاربعاء في 19 ولاية، مشيرة إلى أن سماكة الثلوج قد تصل الى 40 سنتيمترا.
كريمة هادف
من أجل التدخل السريع لإنقاذ ضحايا حوادث المرور والتقلبات الجوية
تعزيز الحماية المدنية قريبا ب 150 دراجة نارية مجهزة للإسعاف و6 مروحيات
سيتم تعزيز مصالح الحماية المدنية قريبا ب 150 دراجة نارية مجهزة للإسعاف الأولي، بالإضافة إلى 6 طائرات هيلكوبتر جديدة، بغية تسهيل عمليات التدخل والإنقاذ، خاصة بالنسبة لضحايا حوادث المرور الذين تضاعف عددهم بشكل ملحوظ، حيث بلغت الحصيلة 3831 قتيل السنة الفارطة، بالإضافة إلى التدخل لإنقاذ المتضررين من التقلبات الجوية الأخيرة.
كشف الرائد فاروق عاشور في اتصال مع “الفجر” عن تدعيم مصالح الحماية المدنية ب 150 دراجة نارية مجهزة للتدخل الأولي، في حال حصول حوادث مرور، مشيرا إلى أنه تم اقتناء 10 دراجات وتم استخدامها على مستوى العاصمة، حيث أثبتت فعاليتها في الوصول إلى مكان وقوع الحادث، خاصة في الطرق المزدحمة، التي يصعب تقدم سيارات الإسعاف فيها، مضيفا أنه سيتم استلام الدراجات النارية الأخرى قريبا. ونظرا لكون هذه الدراجات النارية المجهزة أثبتت فعاليتها في الوصول السريع إلى أماكن وقوع الحوادث والتمكن من إنقاذ العديد من الأرواح بتقديم الإسعافات الأولية الضرورية في الوقت المناسب - حسب المصدر ذاته - فسيتم توزيع عدد من الدراجات التي ستدخل البلاد قريبا على الولايات الكبرى التي تكثر فيها حوادث السير.
وفيما يخص المروحيات التي سيتعزز بها الأسطول الجوي للحماية المدنية، قال برناوي إنها ست طائرات هيلكوبتر من نوع ‘'اغوستا ‘' 139، حيث سيتم استلام مروحيتين الأيام القليلة القادمة، فيما يتم استلام البقية لاحقا، موضحا أن هذه المروحيات ستمكن من ربح الوقت والتدخل السريع لرجال الحماية المدنية، وكذا تسهيل عمليات الإنقاذ خاصة في المناطق الوعرة وصعبة التضاريس، خاصة في حال حدوث كوارث طبيعية بسبب التقلبات الجوية والأمطار الغزيرة والثلوج الكثيفة التي حاصرت العديد من المناطق وعزلت السكان.
يذكر أن طاقم القيادة الجوي تلقى تكوينا عاليا في ميدان التدخل بواسطة المروحيات، من خلال اتفاقية التعاون المبرمة بين الجزائر وفرنسا، كما تلقى أكثر من 3700 ضابط تكوين في مختلف الاختصاصات، بينها الطب الاستعجالي وطب الكوارث والتسيير العملياتي والقيادة والإنقاذ في البحار وحرائق الغابات والأخطار الكيميائية والإشعاعية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.