أكد أعلن وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال، راكان المجالي، أن بلاده ليست معنية بإحداث أي تأثير في المعادلة السورية، وقال أن المملكة تسعى ل”فلترة” السوريين الواصلين إلى أراضيها. ويأتي هذا الموقف الأردني الرافض لأي تدخل في الشأن السوري رغم مطالبات وضغوطات دول الخليج على الأردن لدفعه إلى تمرير السلاح للمعارضة السورية لمحاربه النظام. وقال المجالي ليونايتد برس انترناشونال، السبت، أن ”بلاده حريصة على علاقتها مع الجارة سوريا نظرا لخصوصية هذه العلاقة”. ونفى بشدة ما تردد عن اعتقال سوري وهو يعبث في إمدادات المياه لمجمع سكني في الرمثا (شمال الأردن) تستخدمه لإيواء أكثر من ألفي لاجئ سوري، واصفا هذه الأنباء ب”السخيفة”. وقال المجالي: ”لا يوجد أي استهداف أو استفزاز سوري ضد الأردن، والعكس صحيح”، مشيرا إلى أنه ”لا يوجد أي توتر، أو إنفعال في العلاقات السورية الأردنية”. وأوضح أن ”العلاقات السورية الأردنية في إطارها الطبيعي”، مضيفا أن ”بلاده لا تتدخل في الشؤون الداخلية السورية”. وقال الوزير الأردني أنه ”لا يوجد أي تصعيد سوري تجاه الأردن”، مؤكدا أن هناك ”تفهما سوريا بوجود اللاجئين”. وقدر عدد اللاجئين السوريين الذين جاءوا إلى الأردن بنحو 97 ألفا، متوقعا زيادة العدد إلى 100 ألف خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيرا إلى وجود نحو 6500 طالب سوري أغلبهم يدرس في المدارس الحكومية. ولفت المجالي إلى أن بلاده تركز على البعد الإنساني بالنظر إلى اللاجئين السوريين، موضحا أن ”مخيمات اللاجئين السوريين بعيدة عن الحدود السورية من أجل أخذ الحيطة والحذر و”فلترة” القادمين”. وكانت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية أعلنت عن افتتاح مخيم للاجئين السوريين في محافظة المفرق (شمال) بالقرب من الحدود مع سوريا.
