التحقيق في 6 آلاف مستثمرة فلاحية حولت إلى شخصيات نافذة بعنابة

فتحت مصالح أمن عنابة، نهاية الأسبوع الماضي، تحقيقات معمقة حول المستثمرات الفلاحية المتواجدة في 6 بلديات، هي التريعات وبرحال وعين الباردة وشطايبي ووادي العنب والشرفة، ومن المنتظر أن تشمل هذه التحقيقات أكثر من 7 آلاف مستثمرة فلاحية. تحرك المصالح الأمنية جاء على خلفية التقارير السوداء التي رفعتها مديرية الفلاحة والتي تفيد بتورط العديد من الموظفين متواطئين مع مسؤولين من الوزن الثقيل بالولاية في استنزاف العقار الفلاحي، والذي تحول إلى محيطات مفتوحة على بناء المسطحات الإسمنتية. وستنصب التحقيقات التي تقودها فصيلة الأبحاث بعنابة على طرق تسيير هذه المستثمرات التي خصصتها الدولة للفلاحين، والتحقيق في ما آل إليه عتاد الري والمحركات وكذلك أموال الدعم المخصصة لها، وبقاء عقارها الفلاحي في حوزة البارونات، خاصة أن العديد من المستفيدين قد حولوا مثل هذه العقارات لها، وذلك عن طريق عرضها في سوق العقار مقابل مبالغ زهيدة، من طرف بعض الإداريين، بإدماجها في المحيط العمراني، وتم توزيعها على شكل حصص وتجزئات على المنفذين وبعض الشخصيات القوية. وحسب مصادرنا، فإن التحقيق قد فتحته المصالح الأمنية على خلفية تحويل محيطات فلاحية تابعة لعين الباردة إلى شخصيات نافذة بالولاية وهي القضية التي جرت العديد من الأسماء الثقيلة إلى أروقة العدالة بعد أمر من الوالي بالتحقيق بشأنها. إلي ذلك، فتحت مصالح الشرطة القضائية بمنطقة عنابة عبر فرقة التحقيقات المالية والاقتصادية تحقيقا في قضية عقار يتربع على مساحة تزيد عن 30 هكتارا، خضعت لبيع مزدوج من طرف العديد من الفلاحين إلى جهات مجهولة بالدولة، ما أدى بمصالح الأمن إلى الاستعلام لدى مسؤولين بالفلاحة على مستوى ولاية عنابة، علما أن هذه العقارات حولت من طبيعتها كأراض فلاحية إلى مناطق عمرانية.