شرعت الشركة الصينية المكلفة بإنجاز مشروع الجامع الكبير للجزائر أشغالها أول أمس بالعاصمة حيث من المرتقب أن تنتهي الشركة المكلفة بالإنجاز بناء المسجد في 2015 وهو التاريخ المحدد لهذه الشركة لرفع الحظر المفروض والعقوبات المسلطة عليها من قبل البنك العالمي الذي صنفها ضمن الشركات الممنوعة من التعاقد وإنجاز مشاريع بتمويل البنك العالمي بسبب الشبهة في الفساد أو الرشوة عاد أمس الموقع الالكتروني ل ”الأخبار الأخيرة عن الجزائر” للحديث عن الشركة الصينية الفائزة بمشروع بناء المسجد الكبير بالجزائر بقيمة مالية تقارب 1 مليار يورو بمناسبة انطلاق الأشغال حيث كشف الموقع أن الشركة الصينية العمومية لهندسة البناء، المعروفة باسم ”شاينا ستات للبناء والهندسة” وقال الموقع إن ”هذه الشركة التي تشرف على إنجاز المسجد صدر في حقها قرار يمنعها من أي عقد يموله البنك العالمي من 12 جانفي 2009 إلى غاية 12 جانفي 2015 بتهمة الرشوة و الفساد. كما سبق ل ”الفجر” أن نشرت من فترة تحقيقا حول عمارات بنتها هذه الشركة بالجزائر وانهارت قبل أن تنتهي بها الاشغال بسبب غش في مواد البناء ومنها الحديد. وهو الملف الذي لم تأخذه الجزائر بعين الاعتبار حيث تقول مصادر إعلامية إن ”الشركة الصينية رغم قرار البنك العالمي إبعادها من سوق المنافسات لقطاع البناء والهندسة لمدة ست سنوات في جانفي 2009 لكنها بقيت تقدم عروضها وخدماتها في الجزائر وحازت على عقود كثيرة بينها بناء الجامع الكبير الذي من المرتقب أن تنتهي أشغاله في السداسي الثاني من سنة 2015. وكان غلام الله، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، قد تعهد على احترام المعايير التقنية وآجال تسليم جامع الجزائر الكبير خلال إعطاء إشارة انطلاق أشغال وضع خرسانة الأسس للمسجد؛ حيث قال بحضور سفير الصين بالجزائر، ليو يوه، والمدير العام للوكالة الوطنية المكلفة بإنجاز الجامع الكبير، محمد لخضر علوي، والرئيس المدير العام المساعد للشركة الصينية العمومية لإنجاز الجامع الكبير للجزائر ”الشركة الصينية العمومية لهندسة البناء” أن ”أشغال الجامع الكبير” تتقدم حسب ورقة طريق سطرت لهذا الشأن، وكل شيء يجري في ظروف جيدة، وسيتم احترام آجال الانجاز وكذا المعايير التقنية”. وشدد الوزير على المكاسب التي ستعود على الشباب الجزائري من المشروع الذي سيكون صرحا دينيا وثقافيا مميزا، حيث سيكتسبون تكوينا ومهارة كبيرتين ”هذه التجربة ستكون ذات فائدة كبيرة بالنسبة للعمال الجزائريين بما أن نظرائهم الصينيين معروفون بفعاليتهم وبوتيرة مدعمة في تنفيذ المشاريع” مشيرا في ذات السياق إلى تشييد الجامع الكبير، سيشرف عليه أزيد من 120 عامل وتقني جزائري يعملون في الأشغال. ويتربع المشروع الذي ينتظر تسليمه خلال السداسي الثاني من سنة 2015 ويتشكل من 12 بناية منفصلة على مساحة 20 هكتارا مع مساحة إجمالية تعادل 400 ألف متر مربع.