حاصر قرابة 400 شاب من ”حركة شباب الأفلان”، أمس، المقر المركزي للحزب، مطالبين الأمين العام عبد العزيز بلخادم بالرحيل، وتوقيف ”مهزلة” زرع الفتن، في انتظار قدوم مناضلي الحزب الرافضين لسياسته هذا الأسبوع من الشلف، البليدة وعين الدفلى، للتنديد بسياسة أمينه العام أمام المقر المركزي للحزب. ناشد عضو المجلس الوطني السابق والناطق باسم ”حركة شباب الأفلان”، باديس بولوذنين، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بإنقاذ الحزب الذي يرأسه شرفيا، والتدخل العاجل لإنهاء ما أسماه ب”معضلة الأفلان” بتشكيل لجنة تضم عقلاء الحزب يشرفون على تسييره، لحين انعقاد المؤتمر، وانتخاب أمين عام يعيد الحزب إلى مساره الصحيح، مؤكدا أن ”الحركة ستزكي اختيارات الرئيس للأمين العام الجديد”. وقال المسؤول إن بلخادم لم يعد له أي مكان بالحزب، بعد سحب أغلبية أعضاء اللجنة المركزية الثقة منه في القائمة التي نشرها خصموه، أمس الأول، على صفحات الجرائد، مناديا في السياق برحيل أعضاء المكتب السياسي أيضا، لأنهم يتحملون جزاء كبيرا من الأوضاع الكارثية، التي آل إليها الحزب، مقللا من فضل بلخادم في النتائج التي حصل عليها الحزب خلال التشريعات الماضية بعد حصوله على الأغلبية البرلمانية، وقال إن ”النتائج الإيجابية التي وصل إليها الحزب كانت من فضل الرئيس الشرفي للحزب عبد العزيز بوتفليقة، وأسوأ مرحلة للأفلان هي المرحلة التي أشرف على تسييرها بلخادم”. وكشفت مصادرنا، بأعضاء اللجنة المركزية، الرافضة لبقاء بلخادم على رأس الحزب العتيد، أن مناضلي الولايات سيشرعون هذا الأسبوع في التوافد على المقر المركزي للافلان، للمطالبة برحيله، والبداية تكون مع الشلفوالبليدة وبعدها عين الدفلى، مؤكدة أن رفض بقاء بلخادم مطلب الجميع بما فيه القاعدة النضالية.