شدّد أمس وزير النقل،عمار تو،على ضرورة العودة إلى الإجراءات الردعية للتقليل من حوادث المرور التي عرفت ذروتها في السنتين الأخيرتين،مشيرا في هذا السياق،إلى تراجع عدد القتلى بحوالي 947 قتيل بعد تطبيق القانون الجديد للمرور في 2010،لتعاود النسبة ارتفاعها بعد تراخي عملية التحسيس والتوعية. وأرجع المسؤول الأول على قطاع النقل الأسباب الرئيسية لحوادث المرور إلى العنصر البشري وعدم احترام القانون،قبل أن يدعو المصالح المعنية إلى اتخاذ “إجراءات ردعية” من أجل التقليص من هذه الظاهرة،كما لم يستثن الوزير العامل المادي،خاصة الحافلات والشاحنات التي تتسبب في نحو نسبة 45 بالمائة من حيث عدد القتلى،معتبرا المحور الرابط بين قسنطينة وعنابة من النقاط السوداء في حوادث المرور. وأكد عمار تو،لدى نزوله ضيفا على حصة “لقاء اليوم” للقناة الإذاعية الأولى،أنه يتم الاعتماد بالدرجة الأولى على المراقبة التقنية للسيارات للتقليل من حوادث المرور خاصة وأن حظيرة النقل في الجزائر تحتوي على حوالي 6 ملايين وثلاثمائة ألف مركبة منها المهترئة والتي تجاوز عمرها ال 30 سنة،لكنه لم يخف تسجيل بعض التجاوزات من قبل بعض وكالات المراقبة والتي لم تقم بعملها على أكمل وجه حيث تم توقيف نحو 40 وكالة عن النشاط. وعن حيثيات رخصة السياقة بالتنقيط،قال الوزير إنها رخصة بيداغوجية رادعة تختلف عن ما هو متعامل به في الدول الأخرى،موضحا أنه عندما تستنفذ جميع النقاط يتم سحب الرخصة آليا لكن يمكن لحائز الرخصة استرجاع نصف النقاط الضائعة من رصيده في حالة ما إذا تابع نظاما تكوينيا يتضمن وجوبا برنامجا تحسيسيا في أسباب وقوع حوادث المرور والعواقب الناجمة عنها.