كشف ممثلون عن مديرية الري بولاية قسنطينة، خلال منتدى الإذاعة أول أمس، عن الشروع قريبا في تجسيد مجموعة من المشاريع الكبرى بالقطاع، وذلك من أجل رفع نسبة تزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب على مدار 24سا، لاسيما أن نسبة عجز القطاع قد تعدت ال 30 بالمائة، مقارنة باحتياجات السكان المقدرة ب 500 ألف متر مكعب من المياه يوميا. في حين لا يتجاوز حجم الاستهلاك الحالي، حسبما كشف عنه المتحدثون، 321 ألف متر مكعب، الأمر الذي اعتبروه غير كاف لسد احتياجات المواطن اليومية من المياه الصالحة للشرب، لاسيما ما تعلق بسكان المناطق الجنوبية والشمالية لولاية قسنطينة. وقصد النهوض بقطاع الري بالولاية سطر القائمون على المديرية برنامجا ثريا يتعلق بإنجاز 3 مشاريع كبرى، تشمل إقامة 3 خزانات كبرى بسعة 10 آلاف متر مكعب لكل واحد منها، وكذا إنجاز 70 كلم من قنوات المياه الصالحة للشرب يتم تدعيمها انطلاقا من منطقة بومرزوق بتكلفة مالية قدرها 2.5 مليار دج، وهو المشروع الذي من شأنه تخليص قاطني المناطق الجنوبية من أزمة شح المياه، على غرار بلدية بن باديس وعين أعبيد. كما تقرر تزويد المناطق الشمالية للولاية على غرار كل من منطقة جبل الوحش، الزيادية، سركينة إلى غاية المناطق الممتدة إلى الأمير عبد القادر، إضافة إلى كل من بلدية ديدوش مراد وزيغود يوسف وحامة بوزيان، انطلاقا من سد بني هارون من خلال إنجاز مشروع تحويل للمياه انطلاقا من خزان القماص ذي سعة 50 ألف متر مكعب، الذي يشهد تأخرا في وتيرة الأشغال بسبب عدة عراقيل من بينها نزع الملكية. وفي ذات الصدد كشف المتحدثون عن استفادة كل من بلدية ديدوش مراد، زيغود يوسف وحامة بوزيان، من إنجاز خزانات بسعة 20 ألف متر مكعب لكل واحدة منها، فضلا عن استفادتها من مد قنوات شبكة المياه الشروب على طول 50 كلم، وهو المشروع الذي من شأنه، حسب القائمين على المديرية، ضمان تزود سكان هاته المناطق بالمياه الشروب على مدار ال 24 ساعة. كما تقرر أيضا إنشاء قناة جديدة لتحويل المياه من محطة معالجة المياه بسيدي خليفة التي تشهد حاليا أشغال توسعة وتأهيل، والتي تكفل بتزويد السكان بما قدره 315 ألف متر مكعب يوميا، بالإضافة إلى اقتراح ربط سد حمام قروز بحمام سد سيدي خليفة، وكذا إنجاز محطة جديدة لمعالجة المياه انطلاقا من محطة سيدي خليفة بغلاف مالي قدره 4.5 مليار دج. وهي المشاريع التي تمت دراستها مع كافة المتعاملين في القطاع، والتي من المقرر الشروع في عملية إنجازها خلال المدى القريب، بعد أن تحصل القائمون مؤخرا على موافقة الحكومة.
