اشتكى العديد من فلاحي بلدية أميه ونسه، بولاية الوادي، من الوتيرة البطيئة التي يسير بها مشروع تزويد المنطقة وقراها 17 بالشبكة الكهربائية، الأمر الذي خلف حالة كبيرة من الاستياء بين أوساط الفلاحين الذين تعرضت بعض منتوجاتهم للتلف. قال الفلاحون أن الوضع بات لا يطاق، حسب حديثهم، بسبب التلف الذي مس مختلف منتوجاتهم ومحاصيلهم الفلاحية، لاسيما منتوج البطاطا والتمور التي تشتهر بها المنطقة، والتي شهدت تذبذبا كبيرا على مستوى التيار الكهربائي، ما تسبب في حدوث خسائر مادية جسيمة. كما أضاف هؤلاء أن الأمر بالنسبة للمناطق التي تصلها الشبكة الكهربائية، أما فيما يتعلق بالمزارع فهي لحد الساعة مازالت محل وعود لم تتجسد على أرض الواقع بتزويدها بالتيار الكهربائي، الذي ظل حلما يراودهم طيلة السنوات المنصرمة، على حد تعبيرهم. وذكر هؤلاء أنهم في الكثير من الحالات يضطرون لجلب التيار الكهربائي عبر كوابل من القرى المجاورة، والتي تبعد غالبا بالكيلومترات من مقر مزارعهم المارة عبر المسالك الفلاحية، ما يعرضها للسرقة من طرف العصابات أو الخطر الذي تنتجه على حياة الأهالي خاصة الأطفال منهم. وتحدث الفلاحون عن المعاناة التي يتكبدونها يوميا في مزارعهم بسبب قساوة الطبيعة الصحراوية، ناهيك عن نقص المسالك الفلاحية، حيث يعتمد الفلاحون في تنقلاتهم على الحمير والدواب نتيجة الرمال الكثيفة التي تميز هذه البلدية، لاسيما في قراها البعيدة التي نادرا ما يتنقل سكانها إلى وسط المدينة فهم من البدو ويعيشون حياة بسيطة للغاية لكنهم يصارعون الطبيعة للبقاء أحياء فوق هذه الصحاري القاسية. وصب الفلاحون جام غضبهم على السلطات المحلية التي ضربت مطالبهم عرض الحائط، على حد قولهم، في الوقت الذي تعاني معظم قرى البلدية من النقص الكبير على مستوى الشبكة الكهربائية، على غرار بعض البلديات التي تعرف استقرارا ملحوظا بهذا الشأن. لذا يطالب الفلاحون السلطات الوصية بالإسراع في مشروع توسعة الشبكة الكهربائية لكي تشمل كل قرى ومداشر بلدية أميه ونسه.