تعرضت عائلة المتهم في قضية الحال، وهو رجل في العقد الخامس من العمر، للإهمال مدة سنين، حيث مثل للمحاكمة عن تهمة الإهمال العائلي، بعد أن تقدمت زوجته الأولى بشكوى قضائية ضده، هذه الأخيرة التي راحت تبكي بجلسة المحاكمة دون انقطاع وأخطرت القاضي بأن زوجها هذا تركها وأولادها الأربعة للجوع والعراء، وبعد أن طلبت منه أن يقدم لها ولو القليل من الأموال، قال لها بالحرف الواحد: ”روحي تطلبي قدام باب الجامع”، حيث صرحت للقاضي بأن زوجها يقبض مبالغ ضخمة كونه يعمل في مجال نقل حاويات البضائع، ولا يقدم لها ولو فلسا واحدا لإطعام أولاده، مطالبة بذلك بأن يصرف على أولاده الذين يكادون يموتون جوعا لولا حسنات الناس، حيث تأسس في حقها تلقائيا أحد المحامين والتمس تعويضا ب100 مليون سنتيم، وتحت ضوء ما دار في الجلسة العلانية من أقوال التمس وكيل الجمهورية توقيع عقوبة الحبس النافذ لمدة سنتين و100 ألف دج غرامة مالية نافذة في حق المتهم.