رغم التعليمات الصارمة لقطاع بن يونس الخاصة بمنع تغيير نشاط أصحاب المحلات عن وجهاتها المعهودة، تجار بالعاصمة ضربوا عرض الحائط مسار التعليمة، حيث تم إحصاء أكثر من 500 محل غير نشاطه منذ انطلاق الشهر الفضيل بهدف الربح السريع بدل الانتظار لمدة أطول. "أميار" يمنحون تراخيص بالمحسوبية ويضربون تعليمة زوخ عرض الحائط قام أكثر من 500 تاجر من مختلف مناطق العاصمة بتغيير نشاطهم المألوف واللجوء الى التجارة المؤقتة بالاعتماد على بيع المواد الغذائية الاستهلاكية المتمثلة في الزلابية وغيرها من المواد التي تلقى رواجا كبيرا من قبل المواطنين الصائمين، بل أكثر من ذلك تسيل لعابهم لدرجة الانتظار بطوابير لساعات من أجل الظفر بما طاب ولذ من هذه الحلويات، فيما يختار العديد منهم التنقل من مناطق بعيدة خصيصا للظفر بها.. ويصطدم المتجول عبر بلديات متفرقة من التغيير المفاجئ لنشاطات المحلات منذ انظلاق الشهر الفضيل، ضاربين عرض الحائط تعليمة الوزارة الوصية القاضية بمنع تغيير التجار لنشاطهم، بل إن هذه المحلات التي تعرض منتوجاتها الاستهلاكية بسخاء على واجهاتها لا تعير اهتماما للمارة، أين تجد هؤلاء احتفطوا بأسماء واجهات محلاتهم.. وتتكرر الظاهرة كل سنة من حلول الشهر الفضيل، بل تحولت الى عادة ثابتة بالرغم من سعي الجهات المسؤولة لمحاربة هذه الممارسات عن طريق إصدار والي العاصمة مؤخرا، في اطار القضاء على الأسواق السوداء، تعليمة ل”الأميار” تقضي بمنع ترخيص للشباب وأصحاب المحلات من تغيير نشاطها وفتح محلات تجارية موسمية رمضانية لبيع الحلويات التقليدية والسورية والشاربات وغيرها من المغريات الغذائية الاخرى التي تعرف انتعاشا تجاريا كبيرا وسط عشاقها الذين ينتظرون لساعات بطوابير من أجل الظفر بها.. ويبقى على الفرق تجنيد نفسها بتكثيف المداهمات الرقابية وفرق قمع الغش ومراقبة شروط عمل هؤلاء، والوقوف على النقاط السوداء التي تعتري تجارة غالبية هؤلاء الباعة نتيجة إهمال عنصر النظافة واللامبالاة بالمعايير الصحية، كاستخدام الزيت لأكثر من 03 مرات، فضلا عن العديد من التجاوزات التي تستدعى تطويقا مستعجلا من قبل وزارة بن يونس لتنظيم القطاع وضبطه والتخلص من الفوضى التي باتت تعم القطاع.