فيتامين ”د” هو من الفيتامينات الذائبة بالدهون وهو مهم للحفاظ على صحة جيدة للنمو والحفاظ على عظام قوية، كما أنه يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم والفسفور التي بدورها تعمل على تكوين العظام وتقويتها. وحسب دراسات حديثة وجد أن لفيتامين ”د” دور في الحماية من هشاشة العظام، السرطان، ارتفاع ضغط الدم، العديد من امراض المناعة الذاتية، السكري. أسباب نقص فيتامين د: -عدم تناول كميات كافية من فيتامين د: غالبا يحدث مع الاشخاص الذين يعتمدون في تغذيتهم على المصادر النباتية لان معظم المصادر الطبيعية لفيتامين ”د” هي مصادر حيوانية. -عدم التعرض لأشعة الشمس بكميات كافية. -لون الجلد الغامق: كلما ازدادت صبغة الميلانين فان هذا يعطي الجلد لونا أغمق ويؤدي الى تقليل قدرة الجلد على تكوين فيتامين د عند التعرض لأشعة الشمس. -عدم مقدرة الكلى على تحويل فيتامين ”د” لشكله النشط كلما تقدم عمر الشخص. -عدم مقدرة القناة الهضمية على امتصاص كمية كافية من فيتامين ”د” بسبب بعض امراض القناة الهضمية كالتليف الكيسي والداء البطني وداء كرون. -السمنة: الاشخاص الذين يكون لديهم مؤشر كتلة الجسم اكثر من 30 كغ لكل متر مربع يكونون اكثر عرضة لنقص فيتامين ”د”. للإشارة فان معظم الاشخاص لا يعانون من اعراض ولكن قد يرافق نقص فيتامين ”د” من تعب وألم العظام وضعف العضلات. المخاطر التي قد ترافق نقص فيتامين ”د” هشاشة العظام والكساح لدى الأطفال والاورام السرطانية واضطراب في الادراك وزيادة نسبة الوفاة الناتجة عن أمراض القلب والربو الشديد عند الاطفال. اكثر طريقة دقيقة لفحص فيتامين ”د” هو فحص الدم( 25-هيدروكسي فيتامين د) واذا كانت نسبته 20-50 نانوجرام لكل ميليلتر فتعتبر هذه الكمية كافية اما اذا كانت اقل من 12 نانوجرام لكل ميليلتر فهنا يعتبر نقص في فيتامين ”د” وكذلك الخلل في فحص الكالسيوم والفسفور قد يكون له علاقة مع نقص فيتامين ”د”. يتم علاج النقص في فيتامين ”د” من خلال الغذاء الغني بفيتامين ”د” او المكملات التي تحتوي على هذا الفيتامين بحيث يجب أن يحصل الشخص على 600 وحدة دولية من الفيتامين للأشخاص الذين تبلغ اعمارهم اقل من 70 عام اما الاشخاص الذين تزيد اعمارهم عن 70 عام فهنا تزيد الاحتياجات لتصل الى 800 وحدة دولية. المصادر الغنية بفيتامين د: -تعد الشمس من اهم المصادر التي تمد الجسم بفيتامين ”د” لدى التعرض اليها وهي تؤمن معظم حاجة الجسم من هذا الفيتامين لذا يجب التعرض للشمس 10-15 دقيقة 3 مرات أسبوعيا ويجب تعريض جلد الوجه، الذراعين، الظهر والأقدام ويجب استخدام واقي الشمس بعد التعرض لأشعة الشمس بعدة دقائق ولكن لا يجب التعرض لها لفترات اطول من ذلك لأنه قد يؤدي إلى سرطان الجلد -المصادر الغذائية التي تحتوي على فيتامين د: مشتقات الالبان مثل الزبدة،الجبنة والحليب المخفوق، زيت السمك،الاسماك الدهنية مثل التونا، السلمون،المحار، السمن، حليب الصويا، صفار البيض. أحيانا لا يحصل الشخص على الكمية الكافية من فيتامين ”د” وفي هذه الحالة يحتاج الى المكملات مثال الكالسيفرول (calciferol) او الايرجوكالسيفرول (ergocalciferol) ويجب أن يصف الطبيب الجرعة اللازمة لكل شخص حسب عمره، ومقدار النقص في فيتامين ”د” ويجب مراجعة الطبيب بعد عدة اسابيع لعدة شهور من العلاج وهذا يعتمد على شدة نقص فيتامين ”د”. ولا يجب اعطاء فيتامين د للاشخاص الذين يعانون من بعض الاورام السرطانية او الذين تكون لديهم نسبة الكالسيوم مرتفعة في الدم. في معظم الأحيان لا يرافق فيتامين د آثار جانبية اذا أخذ بالجرعة الموصى بها من قبل الطبيب ولكن الكميات الكبيرة جدا من فيتامين”د” قد ترفع نسبة الكالسيوم في الدم وهذا يؤدي الى ترسب الكالسيوم في الانسجة مثل القلب والرئة وعدم الاتزان ومشاكل الكلى وحصى الكلى. بالإضافة إلى الغثيان، التقيأ، الإمساك، فقدان الشهية، ضعف عام، وفقدان الوزن.