ستعيد في ال20 أفريل الجاري الغرفة الجزائية لمجلس قضاء العاصمة فتح ملف 15 شابا لا تتعدون أعمارهم العشرين عاما، سبق وأن قضت محكمة الجنح بسيدي امحمد، بإدانتهم عن جنحة التخريب العمدي لأملاك الغير بتسعة أشهر حبسا غير نافذا مع دفع 50 ألف دج غرامة مالية نافذة وتعويض بثلاثة ملايين دج لصالح مؤسسة الخطوط الجوية الجزائرية وفندق السفير باعتبارهما كانا ضحيتين لأحداث الشغب التي شهدتها المسيرة التي نظمت يوم 16 جانفي المنصرم بالعاصمة للتنديد بالرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام، التي نشرتها مجلة “شارلي إيبدو“ الفرنسية الساخرة. وسبق وأن امتثل أمام المحكمة الابتدائية بسيدي امحمد بالعاصمة المتهمون ال15 في قضية الحال والتمس ممثل الحق العام ضدهم عقوبة ثلاث سنوات حبسا نافذا، فيما تمسك المتهمون، ثمانية موقوفين وسبعة في حالة إفراج، بنفيهم للوقائع المتابعين بها وعلاقتهم بأعمال الشغب التي اكتنفت مسيرة نصرة الرسول، خاصة تلك المتعلقة بتكسير واجهات المحلات ومقرات وكالات السفر الخاصة بمؤسسة الخطوط الجوية الجزائرية وفندق السفير والسكك الحديدية التي تأسست أطرافا مدنية في الملف إضافة إلى تعديهم بالعنف على رجال الأمن ورشقهم بالحجارة وتعرضهم لبعض المواطنين الذي شاركوا في المسيرة وسرقتهم وترديدهم لعبارات ممجدة لحزب الجبهة الاسلامية للانقاذ المحظور. وذكر أهالي المتهمين بأن أبناءهم وقعوا ضحايا سلفيين وإرهابيين تائبين طالبوهم بمشاركتهم في مسيرة نصرة الرسول لاستغلالهم خدمة لمصالحهم الشخصية حيث ردد هؤلاء الشباب عبارات ممجدة لالفيس” المحل، ما أدى إلى توقيفهم مع قصر بأحياء مختلفة بالعاصمة.