حققت ولاية عين تموشنت إنتاجا قياسيا للحبوب يقدر ب2 مليون قنطار برسم حملة الحصاد والدرس 2014-2015 التي تسجل تقدما بنسبة 70 بالمائة، حسبما علم أمس الأول من مدير المصالح الفلاحية. وفي حصيلة إلى غاية 23 جوان الجاري، سجلت مديرية القطاع إنتاجا يقدر ب2 مليون قنطار تم جمع منه 750 ألف قنطار من قبل تعاونيتي الحبوب والبقول الجافة للولاية، كما أوضح لوكالة الأنباء الجزائرية بركان نعيمي. وسيصل هذا الإنتاج، بعد إتمام حملة الحصاد والدرس، 2،5 مليون قنطار، منها 1 مليون قنطار سيتم جمعها للمرة الأولى على مستوى الولاية، وفق نفس المسؤول. وتتمثل الكميات التي تم جمعها في 558.000 قنطار من القمح الصلب لإنتاج يقدر ب680.000 قنطار و86.000 قنطار من القمح اللين (320.000 قنطار) و90.000 قنطار من الشعير (860.000 قنطار)، إضافة إلى 42.000 قنطار من الخرطال المنتج. وقد ساهمت عدة عوامل في تحقيق هذا الإنتاج لاسيما المغياثية الجيدة (445 مليمتر منها 32 مليمتر لشهر مارس) وتوسيع المساحة المزروعة، ناهيك عن توفر البذور والأسمدة على مستوى تعاونيتي الحبوب والبقول الجافة ودعم الدولة، وخاصة وعي منتجي الحبوب الذي قاموا بالبذر ابتداء من أكتوبر وباستعمال الحرث العميق والأسمدة واحترام المسارات التقنية، كما أشير إليه. وقد ارتفعت المساحة المزروعة من 106.800 هكتار في الموسم المنصرم إلى 110.000 هكتار هذا العام. ومس هذا التوسيع أيضا المساحة المخصصة للتكثيف التي ارتفعت من 5.300 هكتار إلى 6.200 هكتار. ويأتي هذا الإنتاج القياسي المحقق نتيجة اعتماد الفلاحين على السقي التكميلي، حيث يمكن من تدارك البعض من العجز المسجل في الأمطار خلال الفترة التي تحتاج فيها سنابل القمح أكثر إلى الأمطار، وفق نفس المصدر. للتذكير، فقد تم تخصيص لحملة الحرث والبذر مختلف الإمكانيات اللازمة، منها 550 آلة للحصاد مع تسخير نقاط لجمع المحصول. وأكدت مديرية المصالح الفلاحية على أهمية إطلاق أشغال انجاز مستودعين بطاقة 100000 قنطار لكل واحد بكل من عين الكيحل وعين الأربعاء للرفع من قدرات التخزين للتعاونيتين المذكورتين. وقد عرف المشروعان المسجلان منذ أكثر من أربع سنوات إتمام دراستهما فضلا عن اختيار الأرضية وإجراء أشغال الحفر. كما تم منح عقود الامتياز، حسب نفس المصدر.
