شهدت بلدية بيطام جنوبي باتنة، الليلة ما قبل الماضية، حادثة مأساوية تسببت في وفاة شابة تبلغ من العمر 23 سنة، فيما لا تزال شقيقتاها تصارعان الموت بمصلحة الاستعجالات بمستشفى بريكةبباتنة. وقد تعرضت الشقيقات الثلاثة للسعة عقرب بمنزلهم العائلي، ما استدعى نقلهن إلى العيادة المتعددة الخدمات ببيطام، غير أن هذه الأخيرة تغلق أبوابها خلال الليل، ما تطلب نقل الضحايا إلى مستشفى محمد بوضياف ببريكة. وقد لفظت إحداهن أنفاسها الأخيرة في الطريق. وقد تسببت هذه الحادثة في غضب عارم وسط المواطنين عبروا عنه بالاحتجاج صبيحة أمس، مطالبين بفتح العيادة المتعددة الخدمات لأنه من غير المعقول، حسب المواطنين الغاضبين، أن يكونوا مجبرين على التنقل نحو بريكة بعد أن استفادوا من هذه العيادة التي لا تتوافر على المناوبة الليلية لأسباب مجهولة. وقد استدعى الاحتجاج تنقل مدير الصحة الجوارية ببريكة إلى عين المكان لإعطاء أمر بفتح العيادة خلال فترة الليل، وهو ما أكد عليه رئيس بلدية بيطام الذي ضم صوته إلى صوت المواطنين، مطالبا بضرورة توفر المصل المضاد لسم العقارب. ولا تزال حوادث اللسع العقربي تودي بحياة العديد من الضحايا خلال فصل الصيف من كل سنة، لأسباب يرجعها المواطنون إلى انعدام التهيئة في الشوارع وكذا ضعف التكفل الطبي.
