كشف البروفيسور بوعياد محمد، مختص في أمراض القلب، أن 60 بالمائة من المرضى شبان تقل أعمارهم عن 30سنة، وأرجع ذلك إلى تغير نمط الحياة وكثرة الضغوط وبعض العادات السلبية كالتدخين. في هذا الإطار، أوضح المختص أن أمراض القلب كانت تصيب الناس في الخمسينيات من العمر سابقا، أما في الوقت الراهن فبدأت أمراض القلب تصيب الشبان في الثلاثينيات وحتى العشرينيات، مرجعا ذلك إلى كثرة الضغوطات النفسية بالدرجة الأولى، مؤكدا أن تعرض الأفراد للضغوط النفسية والعصبية من أهم العوامل التي تجعل الإنسان أكثر عرضه للإصابة بأمراض القلب. في سياق ذي صلة، كشف مختصون أن نسبة النساء المصابات بمرض القلب تضاعفت، مرجعين ذلك إلى زيادة التوتر والقلق لدى المرأة بسبب انشغالاتها اليومية وكذا دخولها عالم الشغل، خاصة الشخصية الحساسة أو سهلة الإثارة والانفعال والتي تكون معرضة أكثر من غيرها للإصابة بأمراض القلب والشرايين. جدير بالذكر أن من أهم العوامل المؤدية لأمراض القلب ارتفاع نسبة الكولسترول والدهون في الدم بنسبة عالية، ما يجعلها تترسب في الشرايين التي تعد الموصل الرئيسي للدم بالأنسجة فتقف عائقا أمام تدفق الدم، ما يؤدي في النهاية إلى انسداد الشريان وحدوث جلطة، فارتفاع نسبة الكولسترول وارتفاع نسبة الدهون الثلاثية يعرض المريض للإصابة بأمراض القلب وقصور الشريان التاجي والجلطة القلبية والذبحة الصدرية، بالإضافة إلى أن ارتفاع ضغط الدم أعلى من المعدلات الطبيعية ينجم عنه تلف الغشاء الداخلي للشريان، ما يؤدي إلى انقباضه وتضيقه وبالتالي مرضه وانسداده. ومن العوامل الأخرى التدخين، كونه يحوي العديد من المواد الضارة مثل مادة النيكوتين التي تؤدي إلى تلف الشرايين بشكل عام وجدار الشرايين بشكل خاص، ما يترتب عنه قصور في الدورة الدموية أو الدورة التاجية التي تغذي القلب، ما يؤدي في النهاية إلى الإصابة بجلطة في القلب. كما أن مرض السكري من العوامل التي تمثل خطورة، لأن ارتفاع نسبة السكر في الدم تؤدي إلى عدة مضاعفات قد تؤدي إلى ضعف الدورة الدموية وتلف الشرايين، ما ينتج عنه في النهاية ضعف توصيل الدم إلى الأنسجة المختلفة مثل القلب والمخ والأعصاب. وكذلك زيادة وزن الجسم أو السمنة، وهي عامل هام من عوامل الإصابة بأمراض القلب والشرايين نتيجة ارتفاع نسبة الدهون بالدم الناتجة عن زيادة الوزن، كما أن اضطراب نسبة السكر وعوامل أخرى بيولوجية داخلية تؤدي إلى ضعف الدورة الدموية بشكل عام وضعف الدورة الدموية التاجية.