لم يتوقع سكان ولاية عين تموشنت خلال هذه الأيام أن يرتفع السردين ليصل بين 600 و700 دينار جزائري للكيلوغرام الواحد وهي الولاية التي تضم وتحتوي على ميناءين للصيد البحري، وهما ميناء بوزجار وميناء بني صاف، إلا أن الارتفاع الجنوني لسعر السردين خلف تذمرا واستياء لدى غالبية المواطنين الذين طرحوا عدة تساؤلات عن ارتفاعه دون أن يجدوا إجابة مقنعة لدى الباعة. وخلال جولة استطلاعية قامت بها جريدة ”الفجر” في أسواق السمك، اقتربنا من بعض المواطنين للحديث عن الموضوع، فقال أحدهم إن السردين في القديم كان طبق الفقراء حينما لا يجدون قوتهم، حيث كان سعره آنذاك لا يتعدى 20 دج، أما الآن فقد أصبح السردين من نصيب الأغنياء، وذلك بسبب الارتفاع المذهل لمختلف أسعار المواد الغذائية، كما أن الكثير من المواطنين متخوفون من أن ترتفع أكثر الأسعار مع حلول شهر رمضان الكريم لتزداد معاناتهم أكثر وهم بذلك يعبرون عن حيرتهم من الحالة التي وصلوا إليها.